أخبار السياسة المحلية

أميركا تعلن عن دعم السودان في إصلاح الأمن تحت قيادة المدنيين

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت أميركا عن دعمها اصلاح قطاع الأمن السوداني تحت قيادة الحكومة المدنية، مؤكدة أدانتها لعملية الانقلاب العسكري الفاشل والتدخل الخارجي الهادف إلى بث التضليل الإعلامي وتقويض إرادة الشعب.

وأحبطت السُّلطات السودانية، فجر الثلاثاء، انقلاب عسكري قالت إن القائمين به أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، وأعلنت عن اعتقال ضباط في الجيش ومدنيين ذو صلة بالعملية الفاشلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان تلقته شبكة صقر الجديان، الأربعاء؛ “إننا نعزز من دعمنا بينما يحرز السودان تقدما مستمرا في الانتقال، بما في ذلك تشكيل المجلس التشريعي وإصلاح الأمن تحت قيادة مدنية، والمساءلة عن الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن واشنطن تحشد مساعدات كبيرة لمساعدة الخرطوم على تحقيق أهدافها الاقتصادية والأمنية، جنبا إلى جنب مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة الدولية الأخرى.

ويُطالب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بإشراك حكومته في إصلاح القطاع الأمني والعسكري، لكن هذا الأمر يجد معارضة عنيدة من المكون العسكري في مجلس السيادة.

ويوجد خلاف بين مكونات حكومة الانتقال المدنية والعسكرية حيال عدد من الملفات، وقد وصل هذا الأمر إلى حد قول رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن الحكومة المدنية التنفيذية بقيادة حمدوك بأنها “انخرفت عن المسار الصحيح”.

وقال برايس إن أميركا تُدين المحاولة الفاشلة من “قبل جهات عسكرية ومدنية مارقة للاستيلاء على السلطة”، داعية إلى محاسبة المتورطين في المحاولة، موضحا أن هذا الإجراء المناهض للديمقراطية يقوض رغبة السودانيين في الحرية والعدالة وتعرض الدعم الدولي إلى الخرطوم للخطر.

وأضاف: “نحن ندين أي تدخل خارجي يهدف إلى بث التضليل الإعلامي وتقويض إرادة الشعب السوداني”.

وفي ذات السياق، أدانت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنتا باور، المحاولة الانقلابية الفاشلة، معلنة معارضتها الشديدة لـ”أي محاولات لتعطيل العملية الانتقالية في السودان”.

وقالت باور إنه شهدت خلال زيارتها إلى السودان في يوليو الفائت انتقاله إلى الديمقراطية، موضحة أنه “انتقال يحمل الأمل ولكنه ما زال هشًا”، مشددة على الحاجة إلى تسريع وتيرة التغيير على جبهات عديدة.

وأضافت: “أشعر بإلهام عميق من تفانيهم لتحقيق مستقبل ديمقراطي وشامل وسلمي للسودانيين أجمع. لا تزال أميركا والحلفاء في المنطقة وحول العالم ملتزمين بدعم استمرار انتقال السودان التاريخي نحو الديمقراطية والعمل مع الجهات الفاعلة لدفع التقدم الضروري في المجالات الاقتصادية والقضائية ومجال الحوكمة وحقوق الإنسان والإصلاحات الأمنية”.

وتحسنت العلاقات بين الخرطوم وواشنطن بعد نجاح الاحتجاجات الشعبية في إسقاط الرئيس المعزول عمر البشير في 11 أبريل 2019، وتولى حمدوك مقاليد الحكومة المدنية في أغسطس من ذات العام، بعد اتفاق سياسي على تقاسم السلطة بين الجيش وقادة الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى