أمير قطر يدعو لدعم الفلسطينيين ووقف القتال في السودان
في كلمة بالجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78.
وكالات – صقر الجديان
دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إلى دعم الشعب الفلسطيني في محاولات إيجاد حل سياسي عادل، إضافة إلى وقف القتال في السودان المندلع منذ نحو 5 أشهر.
جاء ذلك في كلمة أمير قطر، خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ78، التي انطلقت رسميا، اليوم، وتستمر لمدة أسبوع.
وفي مستهل كلمته، تقدم أمير قطر بالتعازي إلى ملك المغرب، محمد السادس والشعب المغربي، ودولة ليبيا حكومة وشعبا في ضحايا الزلزال المدمر والفيضان، واللذين وقعا قبل نحو أسبوع بالبلدين، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.
وفي الشأن الفلسطيني، قال إنه “لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني أسير تعسف الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، ورفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أي حل سياسي عادل”.
وعلى صعيد آخر، اعتبر أمير قطر أن الأزمة في سوريا “مازالت بانتظار تسوية شاملة، من خلال عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سياسي”.
وفيما يتعلق بالسودان، دعا أمير قطر إلى “وقف القتال والاحتكام لصوت العقل وتجنيب المدنيين تبعات القتال”، مؤكدا دعم بلاده لكافة الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف القتال، والحوار بين القوى السياسية السودانية”.
وأشار إلى أن مستقبل السودان في وجود “جيش واحد فقط، يقوم بحماية البلاد ولا يحكمها”.
وبالنسبة للبنان، قال إن “الخطر أصبح محدقا بمؤسسات الدولة”، مشددا على “ضرورة إيجاد حل مستدام للفراغ السياسي وعدم تكراره، وتشكيل حكومة”.
وفشل البرلمان اللبناني منذ سبتمبر/ أيلول 2022، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
كما تطرق أمير قطر إلى الحرب الروسية – الأوكرانية المندلعة منذ أكثر من عام، قائلا إنها “تستنزف إلى جانب روسيا وأوكرانيا أوروبا بأكملها، وأثرت وتؤثر على العالم بأسره في مجالات حيوية مثل الطاقة والغذاء”.
وجدد الشيخ تميم الدعوة إلى الامتثال للحل السلمي.
وفي معرض الحديث عن وقائع حرق نسخ من القرآن الكريم في عدد من الدول الأوروبية، رفض أمير قطر تكرر وقائع المساس بالقرآن الكريم، مؤخرا في السويد والدنمارك.
وأردف: “أقول لإخواني المسلمين أنه لا يجوز أن يشغلنا معتوه أو مغرض كلما خطر بباله أن يستفزنا بحرق القرآن الكريم أو بنذالة أخرى، القرآن أسمى من أن يمسه معتوه”.
واستدرك: “أقول لكل من يبرر هذه الأفعال القبيحة بأنها حرية تعبير، لا يجوز أن يكون المس المقصود بمقدسات الآخرين نموذجا عن حرية التعبير”.