أنصار (الحركة الشعبية) بقيادة عقار يحتفلون في النيل الأزرق باتفاق السلام
إحتفت جماهير الحركة الشعبية – شمال، بقيادة مالك عقار، في النيل الأزرق بالتوقيع على اتفاق السلام في العاصمة جوبا.
وذكرت الحركة في بيان ممهور بتوقيع سكرتيرها العام بالولاية، الشيخ الدود، تلقته “صقر الجديان”، إن السلام الذي شمل منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان/ جبال النوبة وغرب كردفان يجئ كتفسير وواقع لاتفاقية السلام التي تمت مؤخرا في العاصمة جوبا.
وقال إنه ولأول مرة عبر تواريخ التفاوض والاتفاقيات التي أُبرمت لإنهاء أزمة الاقتتال في السودان تستصحب الاتفاقية حلولا جذرية لإشكالات التنمية والتوزيع العادل للثروة والسلطة دون المساس بقومية الوطن وتقديس وحدته.
وحددت الوساطة مطلع أكتوبر المقبل، موعدا لتوقيع اتفاق السلام بشكله النهائي الذي وقُع بالأحرف الأولي في 31 أغسطس الماضي، بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات المسلحة.
وأوضح الدود أن القضايا التي تم إنجازها عبر الاتفاقية التي أفضت إلى السلام هي قضايا محورية وتؤسس لنهضة شاملة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي مثل إدارة الثروات المحلية ومخاطبة قضايا الأرض واستخداماتها وإنشاء آلية لفض نزاعات الأراضي وتطوير التعليم ودعم السلم الاجتماعي بإزالة أسباب الغبن وعقد المصالحات وإحقاق الحقوق.
وأشار إلى أن الاتفاقية أمنت على حل قضايا المفصولين تعسفيا ورعاية معاشي القوات النظامية، ورعاية أصحاب الهمم.
وأبان أن كل ولاية من الولايات المشمولة باتفاقية السلام ستحصل على 40% من ثرواتها لدعم مشاريع التنمية والإعمار داخل الأقاليم/ الولايات.
ونوَّه إلى أن الاتفاقية اهتمت أيضا بالجوانب الثقافية وإنشاء معاهد لتعليم اللغات المحلية وإعادة تدوين تاريخ المنطقة وتراثها وكتابة الدستور الذي تحكم به المنطقة استنادا على دساتير سودانية سابقة.