أخبار السياسة المحلية

«أوتشا»: 14 مليون سوداني بحاجة للمساعدة الإنسانية في 2022

الخرطوم – صقر الجديان

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، يوم الاثنين، إن حوالي 14.3 مليون سوداني، بحاجة للمساعدة الإنسانية العام المقبل.

وأكد نائب الممثل الخاص للأمين العام المنسق المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية، خاردياتا لو ندياي، في أحدث نشرة صادرة عن المكتب، “إن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مع استمرار الأزمة الاقتصادية، وانعدام الأمن الغذائي، أثر على ملايين الأشخاص.

مضيفاً بأن 9.1 مليون نسمة من 14.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة طارئة تختص بالاحتياجات المتعلقة بالرفاهية الجسدية والعقلية الحرجة.

واوضح لو ندياي أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 ، تسعى إلى تقديم المساعدة والدعم للأشخاص الأكثر ضعفًا في السودان.

وتشمل القائمة طبقاً للنشرة: “النازحين داخليًا ، والأشخاص الذين عادوا مؤخرًا إلى مواطنهم الأصلية، واللاجئين الذين تستضيفهم البلاد، والسودانيون المستضعفون”.

مشدداً على أن الخطة تعالج الاحتياجات المحددة للنساء والأطفال والمعاقين والفئات الضعيفة الأخرى.

وأفادت النشرة بأن الشركاء في المجال الإنساني، يعملون على تقديم المساعدة الإنسانية والدعم إلى 10.9 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً.

وقدرت الكلفة اللازمة لتقديم هذه المساعدات بحوالي 1.9 مليار دولار.

وذكر المسؤول الأممي أن خطة الاستجابة الإنسانية تعطي الأولوية للمساعدة للقطاعات المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر ضعفاً.

كاشفاً عن أن إجمالي المتطلبات المالية ظلت على نفس المستوى كما في العام الماضي، على الرغم من الزيادة في كل من الأشخاص المحتاجين والأشخاص المستهدفين بنحو (مليون و 2 مليون شخص) وذلك على التوالي.

وتتضمن الخطة الاستعداد للاستجابة للفيضانات المتكررة، والصراع، وتفشي الأمراض.

وسيتم إعطاء الأولوية للخدمات التي تحافظ على الحياة، كالخدمات الصحية الأساسية، والوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه، والأمراض المنقولة بالنواقل وعلاجها.

ومن ضمن أولويات الخطة “الحصول على التعليم، وسبل العيش، والمياه والصرف الصحي”.

جهود وتحديات

ووفق الأمم المتحدة استمرت الجهود المبذولة العام الجاري لدفع عملية الانتقال السياسي وعملية السلام بالسودان رغماً عن التحديات الكبيرة.

وتستدل المنظمة الدولية  بالتقدم المحرز في تخفيف عبء الديون الدولية، وإصلاح الاقتصاد، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، واتخاذ تدابير لتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، وتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا.

مشددة على أنه وبالرغم من تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العاجلة والجريئة، إلا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يبدأ السودانيون العاديون في الشعور بآثار التغييرات اليومية.

وخلال العام الماضي ساعد الشركاء في المجال الإنساني أكثر من 7.4 مليون شخص محتاج بالبلاد، على الرغم من قلة التمويل.

وتلقى حوالي 5 ملايين شخص مساعدات غذائية ووسائل سبل العيش.

وتمكن 2.4 مليون شخص من الوصول إلى الخدمات الصحية، وتمّ الوصول إلى 1.4 مليون شخص بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

وتقر الأمم المتحدة إن حزمة المساعدة الكاملة أو مجموعة الخدمات المقدمة في كثير من الحالات لم تكن كافية.

وقالت: “كان على الوكالات تقليل أو تقليص نطاق الاستجابة بسبب نقص التمويل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى