أول تحويل بنكي بين السودان والصين منذ 3 عقود
الخرطوم – صقر الجديان
تم الإعلان عن نجاح أول عملية تحويل عملة ، من بنك الصين الرئيسي ، إلى بنك الخرطوم يوم الجمعة ، عبر عدد من الحسابات الشخصية ، وذلك لأول مرة منذ 27 عاما.
ودخل السودان ، في سلسلة عقوبات دولية ، بدءاً من العام 1993 ، عندما وضعته الولايات المتحدة الأمريكية ، في لائحة الدول الراعية للإرهاب ، وهو الأمر الذي ضرب عزلة على البلاد.
وفي عام 1997 فرضت الولايات المتحدة الامريكية ، عقوبات اقتصادية ، على البلاد ، لكن الرئيس الأمريكي الأسبق ، باراك أوباما أنهى العمل بالعقوبات في عام 2017.
ونجحت الحكومة الانتقالية في السودان ، في الوصول إلى تسوية مع الولايات المتحدة الأمريكية ، أزالت بموجبها واشنطن الخرطوم من لائحة الإرهاب.
وقال سفير السودان لدى الصين ، جعفر كرار ، في تصريحات صحفية ، إن عملية التحويل التجريبية تمت بنجاح لعدد من أفراد الجالية السودانية في بكين ، بعدما قامت السلطات الصينية بتسهيل الإجراءات البنكية كافة.
وحث سفير السودان ببكين الشركات وأصحاب المكاتب التجارية ، من السودانيين في عموم الصين ، لإجراء تحويلاتهم المالية عبر القنوات الرسمية ، كما دعا الطلاب والجاليات والمبعوثين للاستفادة من هذه الخدمة الجديدة ، مشيرا إلى أن الانجاز يحسب للثورة السودانية التي أزالت القيود المفروضة على السودان.
الجالية السودانية بالصين
في الأثناء ، أعلن عدد من أفراد الجالية السودانية بالصين عن دعمهم لمبادرة (حول قروشك بالبنك) ، بعد قرار الحكومة الانتقالية بتوحيد سعر صرف الجنيه السوداني، ووصفوا القرار بالخطوة الأولى والمهمة لإنعاش الاقتصاد، بما يساهم في توفير احتياطات النقد الأجنبي وبالتالي استقرار الاسعار .
وأبدى عدد من أفراد الجالية السودانية في الصين سعادتهم بالقرار.
وأكد عضو الجالية ببكين ، وليد العبد ، أنه أجرى تحويلا من بنك الصين إلى حساب أحد افراد أسرته في بنك الخرطوم بكل سهولة ، مشيدا بقرار توحيد سعر الصرف.
من جانبه ، عبر الموظف السوداني ، بالسلك الدبلوماسي العربي ببكين ، يسري محمد عبد الحليم ، عن سعادته بعودة التعاملات البنكية بين السودان والصين ، مشيرا إلى أن الحد الأدنى المسموح به (200) دولار إلى (50) ألف دولار كحد أقصى ، بمعدل صرف 6.45 لليوان مقابل الدولار ، زائد عمولة بنكية تبدأ من 15 دولار حسب قيمة المبلغ المحول.
ويشكل الطلاب في الجامعات والمعاهد العليا ، غالبية افراد الجالية السودانية بالصين بجانب التجار ويوجد العدد الأكبر في منطقة جوانزو وايوو جنوب الصين.