إبداعات الفيروس.. شركة طيران أمريكية تشجع الركاب بطريقة مبتكرة
أعلنت شركة “يونايتد إيرلاينز” الأمريكية عن إلغاء رسوم تغيير مواعيد تذاكر السفر بشكل دائم لجميع تذاكر الدرجة الاقتصادية العادية والتذاكر الممتازة للسفر داخل الولايات المتحدة.
بهذا الإعلان، تنضم شركة الطيران إلى منافستها “ساوثويست إيرلاينز”، التي لا تتقاضى أيضًا رسوم تغيير، وهو ما فعلته شركات نقل أخرى، ولكن بشكل مؤقت، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
واعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني المقبل، ستسمح شركة “يونايتد” للعملاء أيضًا بالسفر على قوائم الانتظار مجانًا على الرحلات المغادرة في يوم سفرهم المحدد، بغض النظر عن نوع التذكرة أو فئة الخدمة.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى شركات الطيران لجذب العملاء في خضم تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 الذي يجتاح العالم، والتداعيات الاقتصادية على قطاع الطيران.
وتواجه الصناعة انخفاضًا غير مسبوق في معدلات السفر الجوي في أعقاب جائحة كورونا، وتكافح شركات الطيران حول العالم للبقاء واقفة على قدميها.
وأبلغت شركات الطيران الأمريكية عن خسائر بمليارات الدولارات، لكن عودة ظهور الفيروس، أحبطت الآمال في التعافي السريع.
وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، يواجه الآلاف من موظفي شركة الطيران احتمال فقدان وظائفهم عندما ينتهي برنامج دعم الرواتب الذي تأسس في إطار “قانون كيرز” أو “قانون المساعدة والانعاش والامان الاقتصادي”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد”، سكوت كيربي: “التغيير أمر لا مفر منه هذه الأيام، لكن الطريقة التي نستجيب بها هي الأهم”.
أضاف: “عندما نسمع من العملاء عن الخدمات التي يمكننا تحسينها، غالبًا ما يكون التخلص من الرسوم هو أهم طلب”.
وتابع: “بعد الأوقات الصعبة السابقة، اتخذت شركات الطيران قرارات صعبة للبقاء، وأحيانًا على حساب خدمة العملاء”.
وأردف: “يونايتد إيرلاينز لن تتبع نفس قواعد اللعبة عندما نخرج من هذه الأزمة. بدلاً من ذلك، نتخذ نهجًا مختلفًا تمامًا، ونبحث عن سبل جديدة لخدمة عملائنا بشكل أفضل”.
وتمثل الرسوم المحصلة من تغيير التذاكر دخلا مربحا لشركات الطيران، حيث ربحت الشركات الأمريكية 2.8 مليار دولار من هذه الرسوم في عام 2019، أي ما يعادل 1.4% من إجمالي إيرادات التشغيل.
وسجلت الولايات المتحدة نحو 6.18 مليون إصابة، وأكثر من 187 ألفا و227 وفاة، بينما تعافى 3.42 مليون شخص الإثنين.
ويكافح العالم من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الإثنين إلى 851 ألفا و99، وبلوغ عدد المصابين نحو 25.42 مليون شخص، بينما تعافى نحو 17.72 مليون شخص.