مقالات الرأي

إبن التمنيات يسبقنا ويرسم شخصيتنا في أذهان السفير الإستثنائي

✍️عاصم البلال الطيب 

فهاهو الجنيبى، بيننا مثالاً يؤدى عمله بمهنية نموذج، مهنية لم تتأثر بعهدين متناقضين متضادين عاصرهما، شمولية إخوانية وديمقراطية ثورية شعبوية تتخلق، دبلوماسية الإمارات سودانياً منحازة للناس وسفيرها يتقدم بتوجيهات القيادة وبمحبته لكم الصفوف يخوض معكم الصعاب وقضى بينكم أيام المخاض الثورى الصعب دعماً وسنداً.

 كان شريكاً سودانياً لتتحقق آمالكم الثورية وسعى حمامة وصل وتصالح بين مكونات الثورة المدنية والعسكرية كاسباً ثقة الطرفين ،كل ذلك دون تدخل سمج بل سمح.

ولما حلت بنا والعالم جائحة كورونا كانت إماراته سباقة لخدمة الإنسانية والسودانية بفهم عميق لوقاية وحماية الإماراتية، إقتحم الإماراتيون عش دبابير كورونا فى ووهان الصينية معقل كوفيد19 اللئيم وأجلت اسرنا من هناك وطلابنا لمدينة أبوظبى الطبية  للعلاج والحجر الصحى وأعادتهم لنا صاغاً صحياً سليماً وسفيرهم الجنيبى، أكثر من إرتدى أيام الإغلاق الشامل الله لا أعاده، الكمامة وقلوفزات الوقاية والحماية مستقبلاً قوافل المعينات الطبية والصحية لمكافحة وعلاج ضحايا الجائحة التى لا زالت فينا طائحة وبلغت حتى سور إمامنا الصادق، ولدغته وهو الآن يستشفى وآخرون بمدينة أبوظبى الطبية.

 وذات السيناريو تكرر إماراتياً لدى وقوع مصاب الفيضان، خاض الإماراتيون وكنت معهم من الخائضين تشبهاً عرض مياه الفيضانات لتقديم العون والمساعدات الضرورية لبنى سودان فى العاصمة والولايات، فلذا أعراس السفير الجنيبى، بمقر إقامته محضورة وفيها تلتقى من لا تلاقيه إلا بين الإماراتيين.

 حشد السفير الجنيبى، فى ذكرى العيد الوطنى والتأسيس الخمسين للإمارات العربية المتحدة كل السودانيين الخبيرين بالشأن الإماراتى متحدثين عن تجاربهم فى بناء الدولة، السفير الجنيبى، لهم ممنون، عروس الذكرى الخمسين إختارها الإماراتيون بما يشف عن بعد نظرهم، بديعة كانت عنونة العرس الوطنى فى مقر إقامة إبن السودانيين والإمارتيين السفير الجنيبى، براقى جنوب الخرطوم.

الإمارات فى الخمسين سنة المقبلة بحول الله وما ينبغى عليه تكون ويا حى يا قيوم، يخططون غير معنيين، في تلك الليلة نسينا الإنتخابات الامريكية لولا مداخلة هاتفية تلفزيونية حولها من إحدى فضائيتنا تلقيتها وإنسحبت لداخل صالون المقر ثم عاودت بعد إنتهائها متعلماً كيف تبنى الدول غير رهينة بايدن، وترمب، يفكرون لخمسين سنة لأجل القادمين بينما كنت ومن حولى نتابع مبهورين محسورين، نفكر فى توفير حليب اليوم التالى وارطاله أسعارها تتفاقم.

التحية للسفير الجنيبى، ممثلاً لدولة عظمى محسودة لكنها غير آبهة، الجنيبى يحب السودانيين حباً لا يخفيه ويبدو جلياً لزواره في مناسبات سفارة إماراته المختلفة، يخدمهم حافياً حاسراً ولو بدأ منتعلاً إماراتياً ومتشولاً، مصطفى يوسف، إعلامى سودانى نبيه مهاجر مضطر للندن، عمل ذات سنوات خلت مستشاراً بالسفارة الإماراتية بالرياض السعودية والسفير حمد الجنيبى، قنصلاً، يحدثنى بإعجاب عن هذا الجنيبى، وحرصه ودقته لتجويد عمله، ولما سألت السفير الجنيبى، عن صديقى وأستاذى مصطفى ابن التمنيات قرب الجيلى ذات مرة أجابنى مبهوراً بأناقة مصطفى، وزاد أنه لا يراجع عملاً او تقريراً يكلف به كما وصفه الاديب الأريب مصطفى، من عزز حسن وبهاء الشخصية السودانية لدى سفير مهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى