إثيوبيا: استمرار القتال في شمال البلاد يعرّض سلامة المدنيين للخطر
نيويورك – صقر الجديان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق إزاء تقارير حول قصف عشوائي وسقوط ضحايا خلال الصراع المستمر في شمال إثيوبيا.
وشدد على أنه لا يمكن التوصل إلى السلام المستدام عبر العمل العسكري.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يجدد دعوته إلى وقف الأعمال العدائية فورا، مع ضرورة نأي دول المنطقة بنفسها عن الصراع ومضي الأطراف قدما في عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وأضاف : “يشير الأمين العام إلى أن استمرار الصراع يعرّض سلامة المدنيين للخطر، وتسليم المساعدات الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها واستقرار القرن الأفريقي الأوسع.”.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في إثيوبيا وخاصة في المناطق الشمالية، أشار “دوجاريك” إلى أن الوضع يظل غير متوقع ومتقلب، فيما تستمر الأعمال العدائية في طرد المزيد من الناس من منازلهم.
ونزح مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من مناطق في تقراي، وعفار وأمهرا، وتتأثر سبل عيش الملايين الذين يعيشون في مناطق النزاع.
كما يستمر تعليق حركة القوافل الإنسانية باتجاه تقراي من عفار منذ 24 أغسطس.
وقال “دوجاريك”: “من الواضح أن ذلك يقطع الإمدادات المنقذة للحياة عن ملايين الأشخاص المحتاجين”.
وجرى تعليق الخدمة الإنسانية التي تُنقل جوّا من تقراي وإليها أيضا منذ 25 أغسطس، مما يعيق القدرة على تناوب العاملين في المجال الإنساني، ونقل الإمدادات المهمة والنقد – العنصر المهم للعمليات الإنسانية بحسب” دوجاريك”.
وتابع: “لا يمكن الوصول إلى أجزاء كبيرة من مقاطعة تقراي وأيضا مناطق عديدة في أمهرا وعفار بسبب القتال المستمر، وهذا يعطل بشكل كبير عملياتنا الإنسانية والوصول إلى الأشخاص المحتاجين، بما في ذلك النازحون.”
ورغم ذلك، يواصل الشركاء الإنسانيون الاستجابة في المناطق التي يستطيعون الوصول إليها في المناطق الثلاث، رغم التحديات الكثيرة التي يواجهونها.
إقرأ المزيد