إثيوبيا تدعو الأطراف السودانية لضبط النفس والعودة إلى مسار الحوار
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد استعداده للوساطة لحل النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع..
الخرطوم – صقر الجديان
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، السبت، الأطراف السودانية إلى الاحتكام لضبط النفس والتوقف عن القتال والعودة إلى مسار الحوار.
جاء ذلك في بيان، نشره آبي أحمد، على تويتر، أعلن فيه استعداده للوساطة لحل النزاع “الخطير” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال أحمد، في البيان، “ندعو الأطراف السودانية الشقيقة إلى الاحتكام لضبط النفس والتوقف عن القتال والعودة إلى مسار الحوار”.
وأضاف: “تتابع الحكومة الفيدرالية بقلق شديد واهتمام بالغ الاشتباك الحالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، الخرطوم، وغيرها من المدن السودانية الأخرى”.
واعتبر أن هذه الاشتباكات “تخالف الأعراف والقيم السودانية العريقة لأنها تأتي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك”.
وتابع البيان: “ندعو أشقائنا في السودان لاستكمال الحوار ومسار المفاوضات السلمية التي بدأتموها قبل الاشتباكات الحالية”.
ومضى: “إذا دعوتمونا للوساطة بينكم كأشقاء، في وقت الشدة، كأشقاء لا يريدون شيء آخر سوى مساعدتكم في حل هذا النزاع الخطير على السودان، والمنطقة بأشرها، فنحن مستعدون أن نأتي إلى الخرطوم في أسرع وقت ممكن”.
وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و”الدعم السريع”، حيث تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.
ووصف الجيش قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”، متهما إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.
وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.