إثيوبيا تنفي تحريك قوات من الجيش إلى الحدود مع السودان
وكالات – صقر الجديان
نفى متحدث باسم الخارجية الإثيوبية، الخميس، تحريك قوات إثيوبية في اتجاه منطقة الفشقة الحدودية مع السودان، مؤكدًا أن الجيش في بلاده لا يقوم بأي نشاط هناك.
وأعاد الجيش السوداني، خلال عام 2020، انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، واسترد نحو 90% من المساحات الزراعية بمنطقة الفشقة، التي كان يحتلها إثيوبيون طوال 26 عامًا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيات جيتاتشو، في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، إن إثيوبيا تجدد التزامها بسياسة حسن الجوار وعدم التصعيد، مشددًا على أن علاقات بلاده مع دول الجوار تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
وفي الرابع من يوليو الجاري، كشف نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، مبارك النور، عن توغّل جديد لميليشيات إثيوبية مسنودة من الجيش الرسمي على طول قرى الشريط الحدودي مع ولاية القضارف، ومنعها عشرات المزارعين السودانيين من فلاحة أراضيهم.
وقال مبارك النور، وهو برلماني سابق عن منطقة الفشقة بولاية القضارف ، إن “هناك توغلًا جديدًا لميليشيات إثيوبية في نفس الأراضي التي استُردت سابقًا“.
وأوضح أن عددًا من المزارعين الإثيوبيين عادوا إلى هذه المناطق، وينشطون في نظافة الأراضي الزراعية تحت حراسة الحكومة والجيش الإثيوبي، تمهيدًا لزراعتها، بعد أن طردوا السودانيين ومنعوهم من نظافة الأرض.
سد النهضة
وفي سياق آخر، قال جيتاتشو إن بلاده تبنت دبلوماسية هادئة حالت دون إدراج ملف سد النهضة ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي.
وأكد أن إثيوبيا تصدت لما وصفه بـ”الدعاية الكاذبة” التي تروج لها مصر بشأن تهديد السد، وجزم بافتتاح السد رسميًا في سبتمبر المقبل.
وفي الوقت نفسه، دعا جيتاتشو إلى تحويل مشروع السد إلى نقطة تعاون لا صراع بين إثيوبيا والسودان ومصر.
وأشار إلى أن إثيوبيا لا تزال متمسكة بالحوار والتعاون مع الدول الثلاث، وتؤمن بأن سد النهضة لن يُلحِق أي ضرر، بل يمكن أن يكون نموذجًا للتكامل والتنمية الإقليمية.