إجراءات سودانية مشددة على الحدود لمنع تدفق لاجئين من إفريقيا الوسطى
زالنجي – صقر الجديان
استبعد مسؤول سوداني، الثلاثاء، وصول فارين من المعارك العسكرية الدامية في دولة أفريقيا الوسطى إلى حدود البلاد الغربية، كاشفاً عن إحكام قوات الدّعم السريع سيطرتها على المنافذ الرابطة بين البلدين.
ومُنذ أيام احتدمت المعارك بين قوات المُعارضة لنظام الرئيس فوستين ارشانج تواديرا، والجيش الحكومي المسنود بمجموعة “فاغنر” الروسية.
وقال فضل أحمد النور، المُدير التنفيذي لمحلية أم دُخن، بولاية وسط دارفور المتاخمة لأفريقيا الوسطى وفقا لـ(سودان تربيون)، إن إغلاق قوات الدعم السريع للحدود، وانتشارها في المنطقة، حال دون عبور مواطني أفريقيا الوسطي لمناطق وسط دارفور الحدودية.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) كشف في الثالث من يناير المُنصرم، عن إفشال مخطط يهدف لتغيير النظام الحاكم في أفريقيا الوسطى انطلاقاً من الأراضي السودانية، وأعلن بموازاة ذلك إغلاق الحدود بين البلدين لدرء الفتنة، وفي العاشر من نفس الشهر أعلن مسؤول عسكري إحباط تهريب كميات كبيرة من الزي العسكري كانت في طريقها لعبور الحدود لإفريقيا الوسطى.
وأكد المسؤول الولائي اختفاء ظاهرة الجماعات المسلحة المتفلتة على الحدود منذ وصول قوات الدعم السريع وتنفيذها حملات مكثفة للقضاء على الظواهر السالبة والتي شملت منع حركة الدراجات النارية، وحظر حمل السلاح لغير النظاميين، ومنع ارتداء الكدمول (غطاء رأس).
وجزم بهدوء الأوضاع الأمنية في المنطقة بفعل جهود الأجهزة النظامية العاملة في المحلية.
ومنذ أكثر من شهر دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات عسكرية في مناطق “أم دخن، ام دافوق، وابو جرادل” المتاخمة لدولة أفريقيا الوسطى التي تشهد تجمعات كبيرة لمسلحين بعتاد حربي ونفذت حملات مكثفة لمحاربة ما أسمته الظواهر السالبة التي طالت عشرات المواطنين.
والأسبوع الفائت تمكنت المعارضة المسلحة في الجارة الغربية للسودان، من استرداد منطقة (انداها) القريبة من الحدود، ونشر المسلحين الآفرو أوسطيين صوراً قالوا أنها لأسرى من مجموعات تابعة للجيش الحكومي.