أخبار السياسة المحلية

إجلاء جثامين وجرحى عناصر«يونيسفا» إلى أبيي بعد الهجوم المسيّر

كادوقلي – صقر الجديان

أجلت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة لدعم الأمن في أبيي “يونيسفا”، الأحد، جثامين القتلى والمصابين الذين سقطوا جراء القصف الجوي الذي استهدف منشآت تابعة للبعثة في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، إلى منطقة أبيي.

وشنت، أمس السبت، ثلاث طائرات مسيّرة هجوماً استهدف معسكراً للبعثة الأممية في عاصمة ولاية جنوب كردفان، تسبب في سقوط 14 جندياً بين قتيل وجريح.

ونددت الحكومة السودانية بالهجوم وحمّلت قوات تأسيس المسؤولية، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات المميتة دون أن يحمل جهة بعينها المسؤولية.

وأفادت مصادر عسكرية أن “طائرة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي (يونيسفا) هبطت بمدينة كادقلي، وهي تحمل أطباء ومسعفين من دولة غانا لنقل سبعة جرحى وستة جثامين لقتلى القصف الجوي الذي استهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في كادقلي”.

وأشارت إلى أن عملية نقل الجثامين من كادقلي إلى أبيي شهدها قائد القوة البنغلادشية وقائد بالجيش السوداني وضباط بعثة “يونيسفا”.

من جهته، اتهم الجيش البنغلاديشي، في بيان، ما أسماها بالجماعات المسلحة الانفصالية بتنفيذ هجوم بطائرة مُسيّرة، أمس السبت، استهدف قاعدة كادقلي اللوجستية التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة أبيي بالسودان.

وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة من أفراد حفظ السلام البنغلادشيين الذين كانوا مكلفين بالمهام في القاعدة، إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين.

وأوضح أن المصابين الثمانية يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، فيما خضع أحد الجنود لعملية جراحية ناجحة نظراً لخطورة حالته، وهو حالياً تحت المراقبة الدقيقة، كاشفاً عن نقل سبعة من المصابين جواً بواسطة مروحية إلى منشآت طبية متقدمة لتلقي علاج أفضل، وحالتهم جميعاً مستقرة ولا تشكل خطراً.

وأدان الجيش البنغلاديشي الهجوم الذي وصفه بالإرهابي والوحشي، وأكد أن تضحيات ضحايا قوات حفظ السلام ستبقى رمزاً مضيئاً ومشرفاً لالتزام بنغلاديش بإحلال السلام العالمي.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يطال البعثة الأممية المنتشرة في أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، منذ بدء الحرب الشرسة بين الجيش وقوات تأسيس منتصف أبريل 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى