أخبار السياسة المحلية

إخلاء الفنادق والشقق وسط الخرطوم قبيل مليونية 30 يونيو

الخرطوم – صقر الجديان

أصدرت السلطات الأمنية في السودان قرارات قضت بإخلاء منطقة وسط الخرطوم في ظل تدابير أمنية مشددة، بسبب ما سمّته “الظروف الأمنية الماثلة”، وذلك قبيل انطلاق مليونية 30 يونيو في الذكرى الأولى للاحتجاجات ضد فض اعتصام القيادة العامة في البلاد.

وقضت القرارات بعدم استقبال أي شخص في الفنادق والنزل والشقق اعتبارا من يوم أمس، كما وجهت السلطات بالعمل على تفريغ الفنادق والشقق بالمنطقة ذاتها من نزلائها على أن تكون خالية من صبيحة اليوم الاثنين.

وأرجعت السطات قرارها لما سمّته “الظروف الأمنية الماثلة”، فى إشارة فيما يبدو لحالة الاحتقان العامة قبيل مظاهرات الـ 30 من يونيو/ المقرر لها  غد الثلاثاء.

وكشفت عن القيام بعمليات “تفتيش وقائية”، بواسطة الأدلة الجنائية ابتداء من صبيحة اليوم الاثنين لإنفاذ قراراتها.

وأغلقت قوات من الجيش والدعم السريع على نحو مفاجئ كل الطرق الرئيسية المؤدية للقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بأن شاحنات شرطة ورجال أمن انتشروا بأعداد كبيرة في المنطقة المتعارف عليها بالسوق العربي بالخرطوم.

وجاء في بيان والي الخرطوم يوسف الضي أن الإجراءات تشمل إغلاق الجسور يومي 29 و30 يونيو الجاري، ولكنها تستثني الشوارع المؤدية للقصر الرئاسي أو مقر رئاسة الوزراء.

كما صدرت أوامر بمنع الدخول والخروج من ولاية الخرطوم، وإقفال الأسواق والمحال التجارية.

وسيصاحب وكلاء النيابة العامة كل التجمعات لاتخاذ القرارات اللازمة ميدانيا، في مواجهة ما وصفه البيان بالمتفلتين.

وطلب البيان بالإبلاغ الفوري عن المندسين وعدم الدخول معهم في مواجهات، وذلك “إفشالا لمخطط جر المظاهرات إلى مستنقع العنف”.

من جهته، قال الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانتقالي “إن المؤسسة العسكرية وضعت خططا لحماية شباب الثورة في احتفالات الـ 30 من يونيو”.

وأضاف العطا أن المؤسسة العسكرية تحت رهن الشعب السوداني وجزء أصيل من الشعب، وأن كل الطرق وميادين التظاهر ستكون تحت حماية القوات المسلحة.

وجاءت التصريحات عقب اجتماع ضم مجلسي السيادة والوزراء، بالإضافة لممثلي المجلس المركزي للحرية والتغيير، عقد  السبت بالقصر الرئاسي.

من جانبه، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير صديق يوسف إن دماء شهداء الثورة لن تذهب سدى.

الجدير أن قوى سياسية مؤيدة للحكومة الانتقالية وأخرى مناوئة قررتا المشاركة في المليونية، وفق أجندة تعكس تباينا في الساحة السياسية.

وشهدت أنحاء متفرقة من ولاية الخرطوم مظاهرات مساء أمس أبرزها في جنوب المدينة، وذلك في إطار الاستعداد لمليونية الـ 30 من الشهر الجاري.

يشار إلى أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تسلم أخيرا تقريرا، هو الأول من نوعه، من لجنة التحقيق الخاصة بانتهاكات فض اعتصام القيادة العامة الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ووفقا للتقرير فإن التحقيق يسير بصورة جيدة بعد الاستماع لأكثر من 3 آلاف شاهد، وتلقي أكثر من 150 تسجيل فيديو يجري فحصها.

وأخيرا، دعا تجمع المهنيين السودانيين (أحد أبرز مكونات الحراك الشعبي) إلى تنظيم مليونية في 30 يونيو الجاري، باسم “تصحيح المسار” لاستكمال مطالب الثورة التي أطاحت بالرئيس البشير.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، البشير من الرئاسة (1989 – 2019) تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر عام 2018 تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وبدأت بالسودان -في 21 أغسطس 2019- فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير” بجانب حكومة انتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى