إدانات لحادثة اختطاف محامية ومدافعة حقوقية وتعرضها للأذى الجسيم بشمال السودان
دنقلا – صقر الجديان
أعلنت نقابة المحامين السودانيين، الأحد، أن مجموعة مسلحة- لم تسمها – اختطفت بالولاية الشمالية محامية ومدافعة عن حقوق الإنسان وأخضعتها لتعذيب قاس قبل أن يتم تركها في العراء في حالة صحية متردية.
تأتي هذه الحادثة في ظلِّ قيودٍ صارمةٍ تفرضها السلطات الأمنية والعسكرية في الولاية الشمالية ومناطق أخرى على حركة ونشاط القوى السياسية المطالبة بوقف الحرب والتحول الديمقراطي، بالإضافة إلى ناشطي غرف الطوارئ والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث سبق اعتقال العديد منهم.
وقال بيان أصدرته لجنه تسير نقابة المحامين السودانيين فرعية مروي وكريمة والدبة بالولاية الشمالية إنه “بتاريخ 24 أكتوبر الحالي اختطفت قوة مسلحة ازدهار جمعة سعيد المحامي والموثق بمروي واقتادتها بالقوة إلى منطقة غنوم شمالي مدينة كريمة حيث اعتدت عليها بالضرب الذي أفضى لحدوث عدد من الكسور باليدين وجروح في أجزاء متفرقة من جسدها وإلى حدوث سحجات وتورم بالوجه والعينين ثم قاموا بتركها تصارع الموت في منطقة خلويه في الشارع المؤدي إلى مدينة “أبو حمد” حيث عثر عليها عن طريق الصدفة عبر عابري الطريق من المنقبين عن الذهب ونقلت إلى المستشفى”.
وأكد أن الواقعة تشكل تحولاً خطيراً في نوع الجريمة بالمدينة إذ تكشف كيفية التخطيط والتنفيذ عن تحدي هذه القوة للدولة بآلياتها وتعكس طبيعة وخطورة الجناة.
وأدان البيان بشدة الواقعة، وأعلن عن تشكيل لجنة قانونية لمتابعة إجراءات الدعوى الجنائية أمام الجهات العدلية والمحاكم.
إلى ذلك نددت هيئة محامي دارفور بالواقعة وأبدت عن أسفها لهذا المنحى الخطير الذي وصل إليه الحال بتهديد أمن وسلامة المدافعين الحقوقيين أثناء قيامهم بأعمالهم وواجباتهم.
وأوضحت أن المحامية التي تعرضت للاختطاف قامت بتقديم العون القانوني للعديد من أبناء دارفور الذين تأثروا بالقبض الجزافي استنادا لقانون الوجوه الغريبة وأصدرت توضيحات بشأن الانتهاكات الجسيمة التي ظلت تقع عليهم بالشوارع والأسواق وأمام النيابة العامة والقضاء.
وإزدهار جمعة سعيد هي قيادية سابقة في الحركة الشعبية – شمال وتتولى منسق مبادرة عون نازح وهي مبادرة إنسانية أطلقتها عقب إندلاع الحرب ونشطت في تقديم الغذاء والكساء للنازحين بدور الإيواء بمدينتي مروي وكريمة بالولاية الشمالية.