إدانة خليجية لاستهداف المستشفى السعودي في الفاشر
وفق بيانات رسمية صادرة عن السعودية وقطر ومجلس التعاون الخليجي..
الفاشر – صقر الجديان
أدانت السعودية وقطر ومجلس التعاون الخليجي، الأحد، استهداف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان.
وأعربت الخارجية السعودية، في بيان الأحد، عن “إدانة واستنكار المملكة استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص”.
واعتبرت ذلك “انتهاكا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، مؤكدة رفض المملكة لهذه الانتهاكات.
وشددت الخارجية السعودية، على “ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة في أبريل 2023 بالالتزام بحماية المدنيين في السودان”.
بدورها، قالت الخارجية القطرية، في بيان نُشر على منصة “إكس”، إن “دولة قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى”.
واعتبرت أن قصف المشفى “يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية في المستشفيات والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب”.
كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان الأحد، عن “إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، وأسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى”.
وأكد البديوي، أن “هذا الاستهداف يمثل انتهاكا صارخا وخطيرا للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، التي تلزم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية”.
ودعا إلى “توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان، لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية على الوجه الأكمل، خاصةً في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب السوداني”.
وشدد على “أهمية احترام القوانين الدولية والإنسانية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد أرواح الأبرياء وتعرقل مساعي الجهود الإنسانية”
والسبت، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور غربي السودان، السبت، سقوط أكثر من 70 قتيلا جراء استهداف قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة للمستشفى السعودي بمدينة الفاشر.
وقال مناوي في تدوينه على حسابه بمنصة إكس: “استهدفت مسيرة الدعم السريع المستشفى السعودي- قسم الحوادث- القسم الوحيد المتبقي من استهدافاتهم”.
وأوضح أن الاستهداف “أباد جميع المرضي الذين كانوا بداخله (قسم الحوادث)، ويفوق عددهم 70 مريضا من النساء والأطفال وآخرين”.
وأرفق مناوي صورا للاستهداف تُظهر دماء على أرضيات القسم ودمارا واسعا فيه.
ومساء الجمعة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى “ضبط النفس”.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.