إساءة سياسة “البرهان” والإخوان المسلمين للعزل الدولي
الخرطوم – صقر الجديان
في الآونة الأخيرة، شهد السودان تطورات سياسية مثيرة للجدل تثير قلق المجتمع الدولي بشأن استقرار البلاد وعلاقتها بالمجتمع الدولي. تجسدت هذه التطورات في سياسة البرهان وقيادات الإخوان المسلمين في السودان، التي أدت إلى عزل السودان عن المجتمع الدولي بصورة متزايدة.
التصرفات المتناقضة تجاه المعايير الدولية
منذ تولي الفريق عبدالفتاح البرهان السلطة في السودان بعد ان أطاحت ثورة ديسمبر المجيدة بالرئيس السابق عمر البشير، شهدت البلاد سلسلة من التحولات السياسية والمؤشرات على انفتاح أولي على المجتمع الدولي. ومع ذلك، بدأت التصرفات الداخلية للنظام الجديد وخاصة تجاه قضايا حقوق الإنسان في تقود السودان نحو العزل الدولي.
تجميد عضوية السودان في الإيقاد: مؤشر على التباعد الدولي
بعدما قام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بزيارة العديد من الدول والهيئات الأفريقية، قررت حكومة السودان تجميد عضوية البلاد في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا، إيغاد، وذلك بعد أن اعتبرت وزارة الخارجية أن المنظمة الإفريقية انتهكت سيادة السودان إثر دعوة قائد قوات الدعم السريع.
أرسل قرار الحكومة السودانية، بتجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، موجات من الإحباط، والتخوف من المستقبل، في أوساط العديد من السودانيين، سواء على مستوى الشارع أو على مستوى الجماعات السياسية، إذ اتفق جانب كبير من هؤلاء، على أن قرار الحكومة السودانية، قد يفتح الباب أمام اتساع رقعة الصراع المسلح في البلاد، كما قد يؤدي في مرحلة ما إلى تدويل الأزمة.
رفض بقاء بعثة اليونيتامس: تأكيد على الانعزال
في إطار تلك التحولات، رفض البرهان بقاء بعثة الأمم المتحدة للدعم في السودان (اليونيتامس) في البلاد، الأمر الذي يعكس عدم استعداده للتعاون مع الهيئات الدولية وتفضيله للعمل بشكل مستقل دون رقابة أو مراقبة دولية.
تبدو التحولات السياسية في السودان تجاه عزل البلاد عن المجتمع الدولي نتيجة لسياسات البرهان والحركة الإسلامية “جماعة الإخوان المسلمين في السودان” التي تتعارض مع المعايير الدولية وتهدد استقرار البلاد. لتجنب تفاقم الوضع، يجب على النظام السوداني إعادة النظر في سياسته تجاه العلاقات الدولية والتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.