إطلاق سراح أسرى في صفقة نادرة بين الدعم السريع والقوة المشتركة بدارفور
ابوقمرة – صقر الجديان
قال مستشار لقائد قوات الدعم السريع، السبت، إن وساطة أهلية نجحت في إبرام صفقة تبادل أسرى بين قواتهم والقوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش.
ودارت معارك عنيفة بين عناصر حركة تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان والدعم السريع، في يونيو المنصرم، بالقرب من بلدة الزرق الواقعة على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد.
وتعتبر المعركة التي اندلعت قرب بلدة الزرق امتدادًا لمواجهات مستمرة بين القوتين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث وقع في هذه الاشتباكات أسرى من الجانبين.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع أيوب عثمان نهار، لـ”سودان تربيون”، إنه “جرى إطلاق سراح 17 من جنود القوة المشتركة، وواحد من عناصر قوات الدعم السريع في صفقة تبادل أسرى توسطت فيها قيادات من قبيلة الزغاوة وحكماء مستقلين بولاية شمال دارفور”.
وأوضح أن قيادات ميدانية من الدعم السريع من قبيلة الزغاوة، وبوساطة قيادات في الإدارة الأهلية وحكماء مستقلين، عقدوا اجتماعات مع مجموعات من المستنفرين في دار زغاوة، خلصت إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع أطلقت سراح مجموعات من القوة المشتركة جرى أسرهم في وقت سابق كبادرة حسن نوايا، بينما أفرجت القوة المشتركة عن أحد عناصر قوات الدعم السريع يدعى صالح جمعة.
وكشف نهار عن أن عملية تسليم الأسرى جرت في بلدة “أبوقمرة” التابعة لمحلية كرنوي بولاية شمال دارفور.
واعتبر الخطوة تأكيدًا على تجاوز الخلافات عن طريق الحوار، مشددًا على أن قوات الدعم السريع مؤسسة مسؤولة تسعى لتحقيق السلام والسلام المجتمعي ونبذ خطاب الكراهية والثأر والانتقام والتحلي بالحكمة والاحتكام لصوت العقل.
ورأى بأن صفقة تبادل الأسرى نموذج يمكن البناء عليه مستقبلا لقطع الطريق أمام الذين ينادون بتصعيد الأوضاع وتأجيج الصراع وتحويله لنزاع مجتمعي.
وتابع: “هذه خطوة إيجابية تتماشى مع رؤيتنا ومبادئنا”.
وفي 10 مايو الماضي، أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية ممنهجة على الفاشر بغرض الاستيلاء على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور، تراجعت حدتها مع مقتل قائد الهجوم علي يعقوب في يونيو الماضي، قبل أن تتصاعد مرة أخرى في سبتمبر الجاري.