إعداد البعثة السياسية للأمم المتحدة المزمع إرسالها للسودان
الخرطوم – صقر الجديان
غردت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية و شؤون بناء السلام (Dicarlo Rosemary) على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قالت إنها التقت مع مجموعات تعمل على الإعداد لبعثة سياسية جديدة ممكنة في السودان و ذلك لمساعدة مجهودات الحكومة الانتقالية في تعزيز و تقوية الديمقراطية و السلام و الأمن و التنمية في كافة المجالات .
يأتي هذا في وقت كان الشارع العام في السودان قد شهد نقاشات حادة حول خطاب رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) أواخر يناير الماضي ، و في وقت سابق أشار تقرير بتاريخ ١٨ مارس ٢٠٢٠ م نشر على موقع usnews.com إلى مشروع قرار في مجلس الأمن يقضي بإستبدال بعثة يوناميد ببعثة سياسية هدفها بناء السلام و دعم إنتقال السودان إلى الديمقراطية بما في ذلك صياغة دستور جديد و التحضير للإنتخابات و حسب التقرير فإن البعثة ستبدأ من 1 مايو المقبل و ستكون مدتها عام واحد.
و كان السفير البريطاني بالخرطوم “عرفان صديق ” قد وجه انتقاداً لاذع على صفحته بتويتر للصحفي JUSTIN LYNCH, الذي قام بإعداد التقرير حيث قال”الكثير منكم رأوا هذه القصة بناء على نسخة مسربة من مشروع قرار كانت الممكلة المتحدة و ألمانيا تعملان عليه و قد تصدر الخبر عناوين الصحف السودانية و أدى بدوره لإنتقادات للحكومة السودانية” فيما أشار إلى أن المشروع يعكس التفكير الداخلي للملكة المتحدة و ألمانيا و ليس لديه علاقة بأفكار من الحكومة السودانية و لا يمكن الإدعاء بأنه يعكس رأيها أو يحظى بدعمها .
و اختتم التغريدة قائلاً : “كان تسريب مشروع القرار هذا عملاً غير مسؤول بشكل كبير و سوف يجعل الأمر أكثر صعوبة لتأمين تمرير مثل هذا القرار و بدوره يعني التقليل من قدرة الأمم المتحدة على دعم حماية المدنيين” .
و يرى البعض أن نفي السفير البريطاني لعلاقة الحكومة السودانية بمشروع القرار جاء نتيجة للإنتقادات اللاذعة التي وجهت للحكومة على خلفية تسريب مشروع القرار و قالوا إن المشروع و إن كان بطلب من المملكة المتحدة و ألمانيا حسب ما قال السفير البريطاني فإنه جاء بعد خطاب رئيس الوزراء و الذي كان بمثابة الضوء الأخضر لإنتهاك السيادة الوطنية ، فيما رحب به آخرون و رأوا أنه يضمن عدم وقوع إنقلاب عسكري و يساعد البلاد في الوصول لإنتخابات شفافة بعد نهاية الفترة الانتقالية.