إعلام إسرائيلي: نائبة وزير الخارجية تزور دولة جنوب السودان
- الزيارة تأتي على خلفية تقارير عن إجراء إسرائيل مباحثات مع جنوب السودان لتهجير فلسطينيين من غزة إليها

جوبا – صقر الجديان
تبدأ شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، الأربعاء، زيارة إلى دولة جنوب السودان على خلفية تقارير تتحدث عن إجراء مباحثات مع جوبا لتهجير فلسطينيين من قطاع غزة إليها، وفق إعلام عبري.
وقالت قناة “i24” العبرية: “تصل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي عضو الكنيست شارين هاسكل اليوم إلى جنوب السودان، في أول زيارة رسمية لممثل عن الحكومة إلى هذه الدولة”.
القناة لفتت إلى أن الزيارة تأتي “على خلفية التقارير عن اتصالات (إسرائيلية مع دولة جنوب السودان) لنقل (تهجير) فلسطينيين من غزة إلى أراضيها”.
وأفادت بأنه من المتوقع أن تلتقي هاسكل مسؤولين بينهم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ووزير الخارجية منداي سيمايا كومبا، ورئيسة البرلمان نونو كوبا، وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية، وكبار المسؤولين في الحكومة.
كما “من المتوقع أن توقع هاسكل مذكرة تفاهم لتنظيم المشاورات بين وزارتي الخارجية”، وفق القناة.
وحتى الساعة 11:30 “ت.غ” لم تصدر إفادة رسمية من تل أبيب أو جوبا بشأن هذه الزيارة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة جنوب السودان لبحث إمكانية إقامة مخيمات تمهيدا لتهجير فلسطينيين من غزة.
ونقلا عن ستة مصادر وصفتها بالمطلعة، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية مساء الثلاثاء، أن إسرائيل تبحث مع جنوب السودان إمكانية تهجير فلسطينيين من غزة إليها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.
وبينما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على ما ذكرته “أسوشيتد برس”، أفاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24″، بأن إسرائيل تجري محادثات مع دول لاستقبال فلسطينيين من غزة.
وأضاف أن ملايين الأشخاص غادروا سوريا جراء الحرب وكذلك في كل من أوكرانيا وأفغانستان، وتساءل: “لماذا يجب إغلاق غزة؟”.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتتمسك إسرائيل بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة قسريا، لكنه يواجه رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا واسعا، لانتهاكه القانون الدولي والإنساني.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.