أخبار السياسة المحلية

«إيقاد» تبتدر مناقشات مع المبعوثين الدوليين لتنسيق المبادرات حول السودان

اديس ابابا – صقر الجديان

أكدت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) أهمية اتباع نهج وساطة موحد ومُنسق بشأن السودان.

وقادت (إيقاد) مبادرة لحل الأزمة في السودان، لكنها اصطدمت برفض الحكومة، فيما لا تزال فرص التوصل إلى وقف للحرب، التي شارفت على إكمال عامين متأرجحة في ظل تمسك الأطراف بالتصعيد العسكري.

وانطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، أعمال “منتدى المبعوثين والممثلين الخاصين لتنسيق جهود الوساطة في عملية السلام بالسودان”، الذي تنظمه الهيئة.

وضم الاجتماع رفيع المستوى، الذي قاده السكرتير التنفيذي للهيئة وورقيني غبيهو، ومبعوث “إيقاد” الخاص للسودان لورنس كورباندي، المبعوثين الخاصين الإقليميين والدوليين، وممثلي الشركاء، وأصحاب المصلحة الرئيسيين لمواءمة جهود الوساطة وتعزيز التعاون نحو تحقيق تسوية سودانية المِلْكية والقيادة للنزاع المستمر.

وتعهدت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) بدعم عملية سلام مُنسقة وشاملة للسودان من خلال عقد المنتدى.

وأكدت أهمية اتباع نهج وساطة موحد ومُنسق بعناية، في وقت قال فيه السكرتير التنفيذي للهيئة، وورقيني غبيهو، في افتتاح المنتدى إن: «دور الوسطاء هو تسهيل عملية تضمن سماع أصوات السودانيين وتحقيق تطلعاتهم نحو السلام».

وشدد على أن المنتدى يمثل خطوة لتنظيم الجهود وتجنب التكرار وضمان تأثير جماعي.

وذكر بيان صادر عن المنتدى، تلقته “شبكة صقر الجديان”، أن النقاشات ركزت على خمس أولويات رئيسية، تشمل تعزيز التنسيق بين جميع المبعوثين الخاصين، وإعداد خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعزيز التعامل مع المجتمع المدني السوداني، ومواءمة الجهود حول المساءلة، وتعزيز الدبلوماسية الإنسانية لدعم المتضررين من النزاع.

وأكد الاجتماع أن تحقيق السلام في السودان يتطلب مشاركة مستمرة، واستراتيجية وساطة واقعية طويلة الأمد. وأعاد المبعوثون والممثلون الخاصون تأكيد التزامهم بالعمل عن كثب مع الهيئة وأصحاب المصلحة السودانيين للحفاظ على الحوار، وبناء الثقة، وضمان عملية سلام ذات مصداقية.

وأكدت الهيئة العمل دون كلل لتسهيل الحلول الدبلوماسية التي تحمي سيادة الشعب السوداني وتطلعاته، وتمسكها بدعم السودان حتى يتم تحقيق تسوية سلمية شاملة ودائمة.

وأوضحت أنه مع تقدم أعمال المنتدى، ستقوم الهيئة وشركاؤها بصقل منهجية التعاون واستراتيجية المشاركة لدفع تقدم ملموس، لتشكل نتائج الاجتماع جهود الوساطة الجارية وتساهم في استجابة دولية أكثر تنسيقًا لأزمة السودان.

وقبل أسبوع، أبدت الحكومة السودانية رغبتها في استئناف نشاطها بالهيئة، بعد أكثر من عام على تجميد عضوية السودان في المنظمة الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى