ائتلاف (الحرية والتغيير) يرحب بنتائج قمة جدة حول السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أبدت قوى الحرية والتغيير ترحيبها بالبيان الختامي الصادر عن القمة الأميركية الخليجية التي عقدت بالسعودية ، وشددت على ضرورة نزع الدعم من أي عملية سياسية في السودان لا تخاطب جذور الأزمة.
وفي ختام قمة جدة للأمن والتنمية التي التأمت بمشاركة نادرة للرئيس الأميركي جو بايدت وعدد من زعماء الدول العرببة، أكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، ومساندته في مواجهة التحديات الاقتصادية.
كما أشار البيان الختامي لتأكيد القادة دعمهم وتشجيع التوافق بين الأطراف السودانية، ودعم مساعي اللجنة الرباعية والأمم المتحدة لمعالجة الأوضاع في السودان.
وقال ائتلاف الحرية والتغيير في بيان السبت إنه درس ما ورد في البيان الختامي لقمة جدة ” ويرحب بالاهتمام السعودي- الأميركي بالشأن السوداني ومواقفهم الإيجابية الداعمة لتطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام والازدهار”.
وأثنى على الإشارات الإيجابية التي احتواها البيان حول دعم دور الأمم المتحدة والمجموعة الرباعية في التواصل مع الأطراف السودانية بغية الوصول لحل سياسي، كما أشاد بالمواقف المهمة لدول الترويكا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.
ولفت التحالف إلى أن معادلة الاستقرار في السودان مرتبطة بشكل مباشر بالتحول الديمقراطي، وأن قرائن الأحوال أثبتت أن النظم الانقلابية في السودان تهدد استقرار البلاد وجوارها الإقليمي والدولي.
وأضاف “ها هو انقلاب 25 أكتوبر يعيد ذات عناصر وسياسات النظام الاسلاموي البائد، ليتراجع السودان مرة أخرى إلى دولةٍ منبوذة تغيب عن المحافل الدولية التي تناقش قضاياه”.
وحث الائتلاف الولايات المتحدة والسعودية لمواصلة دورهما الايجابي في مساعدة الشعب السوداني للتعاطي مع أزماتهم الحالية، مشددا على ضرورة تلافيهم الانخراط في دعم أي شكل من أشكال الحلول السياسية التي لا تخاطب جوهر الأزمة السودانية.
وأضاف ” الوضع الخطير في السودان الآن هو نتاج لانقلاب 25 أكتوبر والخروج من هذه الوضعية رهين بإنهاء الوضع الانقلابي وتأسيس سلطة مدنية ديمقراطية ذات مشروعية شعبية، وابتدار عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، ومخاطبة قضايا العدالة، والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه”.
وتدخلت الولايات المتحدة والسعودية الشهر الماضي لحمل التحالف على التراجع عن موقفه الرافض للتفاوض مع السلطة العسكرية ، حيث جمعت الطرفين على طاولة واحدة لتجسير الهوة دون أن يتمكنا من التوصل لنقاط تفاهم بعد تمسك الائتلاف برؤيته الرامية لإنهاء الانقلاب، ولاحقا قرر المكون العسكري الانسحاب من المفاوضات السياسية بذريعة إتاحة الفرصة للمدنيين للاتفاق على تكوين الحكومة.
إقرأ المزيد