ابتكار مادة لتدوير البلاستيك وامتصاص ثاني أكسيد الكربون
ابتكر علماء الكيمياء الهنود بالتعاون مع زملائهم البريطانيين، مادة نانوية مسامية، يمكنها تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة حرارية، والنفايات البلاستيكية إلى مواد كيميائية.
وتفيد مجلة Nature Communications، بأن الاحترار العالمي الناتج عن الاحتباس الحراري وتلوث البيئة بنفايات لا تتحلل، هي من أهم المشكلات الناتجة عن النشاط البشري، وتبقى موضع اهتمام علماء مختلف دول العالم.
وابتكر علماء الكيمياء من معهد “تاتا” للبحوث الأساسية في الهند برئاسة البروفيسور فيفيك بولشيتيوار بالتعاون مع علماء جامعة نوتنغهام البريطانية، مادة تنتمي إلى فئة الأحماض الصلبة، يمكن استخدامها في التخلص من الغاز والنفايات معا.
وتتميز الأحماض الصلبة بأنها محفزات قوية يمكنها أن تحل محل الأحماض السائلة الضارة للبيئة في عدد من العمليات التكنولوجية، مثل تكسير الهيدروكربونات وعملية الألكلة، وكذلك تحليل النفايات البلاستيكية وتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة حرارية. وغالبية الأحماض الصلبة، هي مركبات عضوية، وهناك أيضا معادن طبيعية واشهرها الزيوليت البلوري، الذي يعتبر من الأحماض الصلبة القوية، وسيليكات الألمنيوم غير المتبلورة التي حموضتها منخفضة ولكنها ذات مسامية عالية.
وقد ركز الباحثون اهتمامهم على كيفية ابتكار مادة عالية الحموضة مثل الزيوليت، وذات مسامية عالية مثل سيليكات الألمنيوم. وقد نجحوا في ذلك وابتكروا مادة تحمل هذه الخصائص، أطلقوا عليها اسم “الزيوليت غير المتبلور”. ويشير الباحثون، إلى أن هذه المادة هي بين الزيوليت المتبلور وسيليكات الألمنيوم غير المتبلورة.
ووفقا لهم، يمكن على أساس الزيوليت غير المتبلور ابتكار تكنولوجيا باستخدام حمض صلب محفز للتحلل المتزامن للنفايات البلاستيكية وغاز ثاني أكسيد الكربون والحصول على مواد هيدروجينية كمادة خام للصناعات الكيميائية والوقود.