اتصالات لـ «تقدم» وتحالف القوى المدنية بالشرق مع أطراف القتال في السودان
القضارف – صقر الجديان
أعلن تحالف القوى المدنية لشرق السودان، عن مشاورات مع الحلفاء من مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، بشأن التطورات الأخيرة ودخول قوات الدعم السريع إلى مدينة ود مدني.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها الثلاثاء، سيطرتها على عاصمة ولاية الجزيرة، وسط موجة نزوح كبيرة شهدتها المدينة التي تحتضن الآلاف من النازحين من الخرطوم.
وتتزايد المخاوف من انفجار إقليم الشرق المحاذي لولاية الجزيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني وقطع الطريق بينها وولاية سنار وإمكانية إغلاق الطريق المؤدي لأكبر مدن شرق السودان.
وأكد التحالف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء، متابعته باهتمام وقلق بالغ تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية على الأرض.
وقال المتحدث باسم التحالف صالح عمار، إن التحالف انخرط في مشاورات مع حلفائه من مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).
ونوه إلى التواصل مع أطراف الحرب لحماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية.
وطالب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بمخاطبة المواطنين في مناطق سيطرتهم وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور بانها ستوفر لهم الأمن وكل الحقوق التي تضمن لهم العيش بكرامة والالتزام العملي بتطبيقه وذلك من أجل ايقاف موجات النزوح ووقف الانتهاكات على أسس إثنية.
وكشف عن التواصل مع المجتمعين الاقليمي والدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية ومعاقبة كل الأطراف المتورطة في الانتهاكات وعرقلة وصول المساعدات.
ولفت عمار إلى ابتدار عملية سياسية جديدة تستصحب معها تجربة منبر جدة، وتضع كل القضايا الأمنية والسياسية في حزمة واحدة تخاطب هواجس ومصالح كل الأطراف بما فيهم أطراف الحرب والمدنيين وتبدأ بإعلان مبادئ يحدد اطار الحل.
ودعا المتحدث باسم التحالف أهالي شرق السودان إلى فتح بيوتهم وتسخير امكاناتهم لاستقبال النازحين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية وهو ما عرف به أهل الشرق على مر تاريخهم.
وأعلن مساندة جميع المبادرات الهادفة إلى ضمان الاستقرار والسلام في شرق السودان.
وأضاف: ‘نحن على تواصل مع كافة القوى الاهلية والمدنية بتنوعها العريض من أجل الوصول إلى توافق شامل بين أهل الاقليم يمنع امتداد الحرب إليه، وذلك ضمن استراتيجية التحالف “شرق آمن”.
وجدد المتحدث باسم التحالف، الموقف المعلن برفض الحرب ومحاصرة اطرافها ونرسل تعازينا لأسر الضحايا في كل انحاء السودان والانفتاح على العمل المشترك مع الجميع ضمن قيم وقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان والوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف تكون نتيجته تأسيس دولة سودانية ديمقراطية موحدة تظللها قيم الحرية والعدالة والمساواة.
من جهة أخرى أكد الامين السياسي للمؤتمر السوداني وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ان الاتصالات مع طرفي الصراع لم تنقطع حيث تبذل جهود حثيثة من اجل عوده الطرفين للتفاوض بهدف إنهاء الحرب.
وقال شريف محمد عثمان لسودان تربيون إن على قيادة الجيش اختيار الخيار الصحيح بفض العلاقة من عناصر النظام البائد الذين قال إنهم أشعلوا الحرب وظلوا يعرقلون كل جهود السلام المبذولة في منبر جدة أو الايقاد.
وطالب قائد العام للجيش ان ينظر الى مصالح الشعب السوداني ومصلحة القوات المسلحة لا لمصلحة تنظيم سياسي لفظة السودانيين عبر ثورة ديسمبر – وفق تعبيره. كما دعا قوات الدعم السريع الالتزام بالتعهدات التي تم التوقيع عليها في إعلان المبادئ لحماية المدنيين في جدة.
ومنذ 15 ديسمبر الجاري، بدأت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة في ولاية الجزيرة المتاخمة للخرطوم وتوغلت قواتها نحو بلدات لا تبعد عن رئاسة الولاية سوى 15 كيلو متر.
وأجبرت الاشتباكات أكثر من 20 ألف شخص على النزوح من مدني التي تستضيف نحو 1.5 مليون من نازحي ولاية الخرطوم، فيما خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، كما علقت المنظمات الدولية العاملة في إغاثة المتأثرين من النزاع انشطتها.