أخبار السياسة المحلية

اتفاق “تاريخي” بين واشنطن والخرطوم.. والسفيرة السودانية تتحدث عن آفاقه

واشنطن – صقر الجديان

أكدت القائمة بأعمال السفارة السودانية في واشنطن أن السودان مقبل على مستقبل مشرق، بعد توقيع اتفاق “تاريخي” مع الولايات المتحدة متعلقة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت السفيرة أميرة عقارب في تصريح لموقع الحرة “هذا حدث تاريخي سيفتح للسودان بعد رفعه من قائمة الإرهاب، آفاقا أرحب للبلد، من حيث زيادة فرص الاستثمار، والتحويلات المالية والسفر و غيرها من الأشياء التي ستعود بالنفع الكبير على السودان وشعبه”.

ووقع السودان والولايات المتحدة في واشنطن، الجمعة، اتفاقية ثنائية لتسوية مطالبات، عند دخولها حيز التنفيذ، ستحل أحكاما ومطالبات افتراضية بناء على مزاعم بدعم النظام السوداني السابق أعمالا إرهابية، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

ووقع عن الولايات المتحدة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، وعن السودان رئيس وفد التفاوض السفير محمد عبد الله التوم.

وبموجب الاتفاقية، يكرر السودان أنه لم يشارك في أي من هذه الأعمال، لكنه وافق على معالجة الادعاءات كجزء من جهوده لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، وفق البيان.

اتفاق الجمعة، الذي جاء بعد قرار الرئيس ترامب الأخير بشطب السودان من القائمة الدول الراعية للإرهاب، هو خطوة تاريخية أخرى في تطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، بحسب البيان.

يشار إلى أن الرئيس ترامب قد طلب من الكونغرس رفع السودان من قائمة الإرهاب. وأمام الكونغرس 45 يوما للرد على الطلب.

وحسب الاتفاقية، التي ستدخل حيز التنفيذ، بعد سن التشريع، سيدفع السودان 335 مليون دولار، بالإضافة إلى حوالي 72 مليون دولار تم دفعها بالفعل، لتوزيعها على ضحايا الإرهاب.

في المقابل، سيتم رفض الأحكام والمطالبات الافتراضية ضد السودان في المحاكم الأميركية، وستتم إعادة الحصانات السيادية للسودان بموجب القانون الأميركي لتصبح كتلك التي تتمتع بها الدول التي لم تصنفها الولايات المتحدة على أنها دولة راعية للإرهاب، حسب البيان.

يشار إلى أن السودان ظل قابعا في قائمة الإرهاب الأميركية منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب إيوائه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، التنظيم الذي تبنى تفجير المدمرة الأميركية كول في اليمن، وكذلك تفجير السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا، ما أسفر عن مقتل جنود أميركيين ومدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 2001.

وقال وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري عند توقيع الاتفاق “إن الحكومة الانتقالية تأسف بشدة لأن السودان وشعبه يجب أن يدفعوا مبلغا كبيرا لتسوية أحكام و مطالبات ضد النظام السابق. خصوصا أن ذلك يأتي في ظل وضع اقتصادي عصيب يمر به السودان”.

وأضاف الوزير السوداني أن “اتفاق اليوم يسمح للسودان وشعبه بحل المسؤوليات التاريخية، واستعادة العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة، والمضي قدما نحو الديمقراطية وأوقات اقتصادية أفضل. اتفاق اليوم هو استثمار في مستقبل زاهر للسودان وشعبه”.

يشار إلى أن رفع السودان من قائمة الأرهاب كان من أولويات الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك.

وتحكم السودان سلطة انتقالية من ثلاث سنوات تشكلت مناصفة بين العسكر والمدنيين بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019 إثر انتفاضة شعبية اندلعت بسبب مضاعفة أسعار الخبز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى