اتهامات للجيش بقتل متطوع تحت التعذيب شرقي العاصمة السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
اتهمت مجموعة حقوقية، الخميس، الأجهزة الأمنية بقتل متطّوع بعد تعذيبه في منطقة الحاج يوسف شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، بعد وقت وجيز من إعتقاله.
ويُتهم الجيش السوداني، منذ أن فرض سيطرته على كامل ولاية الخرطوم في مايو المُنصرم بمُلاحقة متطوعي غرف الطوارئ باعتقالهم وإخفائهم قسريًا تحت مزاعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
ويشرف متطوعو غُرف الطوارئ على المطابخ الجماعية التي كانت تقدم الطعام مجاناً للعالقين في مناطق الاشتباكات بولاية الخرطوم.
وقال بيان أصدرته مجموعة محامو الطوارئ تلقته “شبكة صقر الجديان” إن”الأجهزة الأمنية إغتالت أمس المواطن بكري عبد الله أبكر أبوة وهو عضو في لجنة التغيير والخدمات – مربع 6، الوحدة الحاج يوسف، بعد اعتقاله واقتياده إلى المجمع الثقافي المجاور لسوق 6 بالحاج يوسف – بحري”.
ويُستخدم المجمع الثقافي كموقع احتجاز غير رسمي، طبقًا للمجموعة الحقوقية.
وأوضح البيان أن القتيل تعرّض للتعذيب داخل هذا المركز أدى إلى وفاته، وأفاد أن الملابسات تُشير بوضوح إلى أن استهدافه جاء بسبب دوره المجتمعي وعضويته في لجنة التغيير والخدمات ضمن نمط متكرر لاستهداف النشطاء المدنيين.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الجيش حيال هذه المزاعم.
وحمّل البيان الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الواقعة التي تُعد جريمة قتل تحت التعذيب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب البيان بفتح تحقيق حول ملابسات الاعتقال والتعذيب والوفاة ومحاسبة جميع المتورطين من المنفذين ووقف استخدام المرافق المدنية كمراكز احتجاز غير قانونية وإنهاء الاعتقالات التعسفية التي تستهدف المدنيين بناءً على نشاطهم السلمي، ورأى إن إستمرار هذا النهج يكرّس الإفلات من العقاب ويهدد السلم المجتمعي وسيادة القانون.