اثيوبيا تخطر السودان ببدء الملء الثاني لسد النهضة والخرطوم تعترض
الخرطوم – صقر الجديان
أبلغت إثيوبيا، الثلاثاء، السودان بتنفيذ الملء الثاني لبحيرة سد النهضة الضخم في موسم الأمطار الحالي، لكن الخرطوم جددت اعتراضها الشديد على الخطوة.
ومن المقرر أن يكون الملء الثاني بمقدار 13.5 مليار متر مكعب من المياه، وهو أمر يُسبب للخرطوم ضررًا على منشآتها الحيوية وعلى حياة 20 مليون من السُّكان، وفقًا لتصريحات رسمية.
وقال المتحدث باسم فريق التفاوض السوداني، عمر الفاروق سيد كامل، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”؛ إن “وزارة الري تسلمت خطابا من نظيرتها الإثيوبية تخطرها فيه بدؤها الملء الثاني خلال موسم الأمطار الحالي”.
وأضاف: “هذا الإخطار غير ذي جدوى دون التفاوض والاتفاق على ملء وتشغيل السد، ونؤكد أن الاتفاق النهائي الملزم هو الإثبات الوحيد للرغبة الإثيوبية في التعاون”.
واعتبر المتحدث تأكيد إثيوبيا على التعبئة الثانية، دون توقيع اتفاق، يمثل “خطرًا وتهديدًا وشيكًا على السودان”.
وقال عمر الفاروق إن بلاده ترى في الملء الأثيوبي “محاولات قطع الطريق أمام المساندة الدولية للمطالب السودانية العادلة بشأن النزاع حول سد النهضة غير مجدية”.
ويأمل السودان أن يتخذ مجلس الأمن في جلسته المقررة بعد غدًا الخميس تدابير تمنع إثيوبيا من تنفيذ الملء الثاني وتحويل رعاية الاتحاد الأفريقي لمفاوضات ملء وتشغيل السد إلى وساطة معززة بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأمريكا.
وعقدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، اجتماعا، مع نظيرها المصري سامح شكري في نيويورك ، في سياق التنسيق المتواصل من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة.
واتفق الوزيران، وفقًا لبيان صادر من الخارجية السودانية، على استمرار جهود حث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعم مطالب الخرطوم والقاهرة.
وأكد البيان رفض الخرطوم والقاهرة المشدد لإعلان أديس أبابا البدء في عملية الملء الثاني للسد من دون توقيع اتفاق، واعتبراه “دليلا عمليا جديدا على إصرار إثيوبيا على التصرف الانفرادي”.
وتسبب الملء الأول لسد النهضة الذي جرى في خريف 2020 بمقدار 4.9 مليار متر مكعب، من انقطاع مياه الشرب عن محطات العاصمة الخرطوم وزيادة التعكير.