أخبار السياسة المحلية

ارتفاع اللاجئين الإثيوبيين في السودان لقرابة 55 ألف

الخرطوم – صقر الجديان

أدت اشتباكات مسلحة بين قوميتي الأمهرا والتقراي الأثيوبيتين إلى ارتفاع أعداد الفارين من القتال إلى السودان لقرابة الـ 55 ألف لاجئ، يعيش أكثر من نصفهم في مركز لجوء مؤقت.

ويعيش الفارين الإثيوبيين من الحرب التي شنها الجيش الفيدرالي على جبهة تحرير إقليم التقراي في 4 نوفمبر الماضي ، وسط أوضاع إنسانية قاسية في مراكز اللجوء داخل السودان، ولا تزال أعداد اللاجئين في أزدياد، رغم إعلان إثيوبيا إنهاء العمليات العسكرية في 7 ديسمبر الجاري.

وقالت إشارة صادرة من لجنة الطوارئ بولاية القضارف،السبت واطلعت عليها “شبكة صقر الجديان”، الأحد: “إن مركز حمدايت استقبل 442 لاجئ جديد، بينما استقبل مركز الهشابة 263 من الفارين الجُدد”.

وأشارت إلى أن عدد الواصلين إلى مركز حمدايت المؤقت بلغ 36.880 مُنذ بدء تدفق اللاجئين إليه، فيما بلغ اللاجئين في مركز الهشابة 17.647 لاجئ، ليرتفع بذلك العدد إلى 54.526، رُحل منهم 20.437 إلى مركز أم راكوبة، الذي يسع 25 ألف.

وقال شاهد عيان، التقي بعض اللاجئين الجُدد، إن ارتفاع أعداد الفارين راجع إلى نشوب اشتباكات مسلحة بين قوميتي الأمهرا والتقراي في مدينة برخت.

وأفاد  بأن الاشتباكات جرت بين مليشيا من الأمهرا (الفانو) وبين جبهة تحرير التقراي التي تحاول استعادة نفوذها وإعادة السيطرة على المدن التي نزعها الجيش الفيدرالي منها.

وأثار النزاع الجديد مخاوف وسط العاملين في المجال الإنساني من ارتفاع أعداد اللاجئين في ظل أزمة السودان الاقتصادية التي تجعله غير قادر على تلبية جميع احتياجات الفارين.

وتعمل الحكومة الاتحادية وحكومتي ولايتي كسلا والقضارف، إضافة إلى المجتمعات المحلية، على تقديم الكساء والغذاء والمياه الصالحة للشرب إلى اللاجئين، في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة.

وأعدت الحكومة معسكر الطنيدبة الواقع في ولاية القضارف والذي يسع لـ 30 ألف، لترحيل اللاجئين إليه من المراكز المؤقتة قرب الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى