استقالات وحداد وتعليق للدراسة بود مدني عقب أيام دامية
مدني – صقر الجديان
تعيش مدينة ود مدني ، عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان ، حالة من الاحتقان والتوتر على خلفية مقتل متظاهرَين وإصابة آخرين بالرصاص الحي في الاحتجاجات.
وتماهت المدينة مع حالة الغضب الشعبي التي اجتاحت ولايات السودان ، عقب انقضاض الجيش على السلطة بانقلاب عسكري في الـ 25 من أكتوبر الماضي .
واتخذت أشكال المقاومة في ود مدني عدة مظاهر ، أبرزها إغلاق الشوارع وحداد الأندية الرياضية، إضافة إلى موجة استقالات من وظائف حكومية.
وأعلن ناديا الأهلي والإسماعيلي ، حالة الحداد والإغلاق لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على مقتل شهيدين بالمدينة.
فيما تقدمت مدير عام وزارة الرِّعاية الاجتماعية بولاية الجزيرة ، صفية عبد الرحمن ؛ باستقالتها من منصبها إلى الوزير المفوض.
وذكرت عبد الرحمن ، في خطاب استقالتها ، أن الوضع الحالي بالبلاد أثر على كل مناحي الحياة.
وقبل أيام ، تقدم والي الجزيرة المكلف عبد الهادي عبد الله عدلان بإستقالته ، ورفض كذلك معتصم عبد السلام قرارًا بتكليفه بمهام والي الجزيرة.
واعتذر عثمان عابدين أمين عام الحكومة الأسبق كذلك عن القرار الصادر بتكليفه بتسيير دفة العمل بأمانة الولاية.
وأغلق المحتجون مداخل المدينة والطرق السفرية المؤدية إلى العاصمة الخرطوم وشرق السودان والقادمة من جنوب الجزيرة.
وباتت معظم أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية والفرعية مغلقة بالحجارة وإطارات السيارات المشتعلة منعا للحركة واحترازا لتوغل القوات الأمنية.
وشيع مواطنو مدني صباح الثلاثاء الشهيد محمد قاسم إلى مقابر المدينة الرئيسية وسط حالة من الاحتقان والغضب بعد قنصه من قبل القوات النظامية في الاحتجاجات الأخيرة.
وقاد الاحتقان السلطات بالولاية إلى تعليق الدراسة بالجامعات والمدارس بالجزيرة ليصيب الشلل دولاب العمل مع العصيان المدني الجزئي وإغلاق الشوارع.
وفي السياق ، اتهمت لجان مقاومة مدني جهات مندسة بتخريب التظاهرات وسرقة أثاثات وأجهزة من محلية مدني الكبرى.
ونشرت اللجنة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك صوراً لاسترجاع المقتنيات للمحلية بعد رصد العناصر المندسة التي حاولت إلصاق التهم بالثوار للتمويه بعدم سلمية الاحتجاجات.