أخبار السياسة المحلية

استقالة مفاجئة لنقيب الصحفيين السودانيين

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن نقيب الصحفيين السودانيين، عبد المنعم أبو إدريس، الأربعاء، استقالته من المنصب، فيما تمسكت النقابة بمواصلة العمل لبناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب

ويعارض عدد كبير من الصحفيين تمثيل النقابة في التحالفات السياسية، مقترحين تركيز جهودها على الأوضاع المهنية والتنسيق مع الكيانات المهنية والنقابية فيما يتعلق برفض استمرار الحرب.

وقال عبد المنعم أبو إدريس، في منشور على حسابه في فيسبوك، إنه بعد “تسريب أجندة أحد اجتماعات مجلس نقابة الصحفيين، الذي سيعقد في 19 فبراير الجاري، أوضح أن استقالتي لأسباب صحية”.

وثار جدل متعاظم بعد ظهور اسم النقابة بين القوى الموقعة على تحالف “صمود” الذي تشكل بعد حل تنسيقية القوى المدنية “تقدم”.

وأفاد المكتب التنفيذي للنقابة، في بيان بأن “النقابة ملتزمة بالعمل مع القوى الوطنية الحية لبناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب”.

وأعلن المكتب عن استكمال ورش العمل الخاصة بتحديد مفاهيم وصيغ العمل مع الأطراف المدنية وبناء التحالفات بما يخدم أهداف النقابة ويعزز دورها في الدفاع عن الحريات العامة والحكم الديمقراطي وحرية الصحافة.

وأشار إلى أن النقابة ساهمت في تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم، كما عملت على تقريب وجهات النظر بين الأجسام المهنية والنقابية لجعلها أكثر فاعلية في وقف الحرب وتحقيق السلام، ورسم ملامح السودان ما بعد الحرب في ظل دولة مدنية.

وقررت تنظيمات تقدم حل الائتلاف بعد أن تحول إلى تيارات نتيجة لخلافات حيال تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، ليتفق كل تيار على اختيار اسم جديد.

وقال مجلس النقابة إنه يرفض خطوة تشكيل حكومة موازية وأي مشاريع تؤدي إلى تقسيم السودان، مشددًا على أهمية استقلالية القوى المدنية والديمقراطية، بما في ذلك المكونات النقابية، وعدم انحيازها لأي طرف من أطراف النزاع.

ودعا المجلس إلى حماية المدنيين والتصدي لأي انتهاكات يتعرضون لها، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية، والعمل الجاد لوقف الحرب عبر حل سياسي شامل يعالج جذور الأزمة.

ويُخشى أن يؤدي إصرار مجلس نقابة الصحفيين على التواجد في ائتلاف “صمود” إلى حدوث انشقاقات داخل النقابة، نظرًا لرفض قطاع واسع من العضوية لهذه الخطوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى