استقالة وزيرة الحكم الاتحادي وحرب البيانات تشتعل في أروقة الحركة الشعبية
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت وزيرة الحكم الاتحادي التابعة للحركة الشعبية قيادة مالك عقار، بثينة دينار الاستقالة من منصبها فيما بدأت حرب بيانات بين أعضاء الحركة المؤيدين والمعارضين لرئيس الحركة مالك عقار.
وبدأت الخلافات في التنظيم بسبب المواقف حيال الانقلاب، وتفجرت بعد إعلان رئيس الحركة الذي يتولي منصب عضو مجلس السيادة تبرؤه من مشاركة قادة في اجتماعات ائتلاف الحرية والتغيير.
وظل نائب رئيس الحركة ياسر عرمان، الذي ينخرط وقادة آخرين في الحرية والتغيير، يؤكد وقوفهم ضد الانقلاب الذي فضل عقار تقاسم السلطة معه بذريعة تنفيذ اتفاق السلام.
وكشفت بثينة دينار، لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ عن عزمها الكشف عن أسباب استقالتها من منصب وزيرة الحكم الاتحادي قريبا”.
وتوسعت الخلافات داخل مؤسسات الحركة التي وقعت على اتفاق السلام ضمن تنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020.
وقال 16 من قادة الحركة الذين يمثلوها في اللجان المتخصصة للحرية والتغيير، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، إن اتفاق السلام مرتبط عضويًا بتحقيق التحول المدني”.
وأشاروا إلى أن التنظيم يُعتبر من المؤسسين للحرية والتغيير، وشارك في إعلان توحيد الائتلاف في أغسطس 2021، كما أن المؤتمر التداولي الذي عقدته الجبهة الثورية في مارس 2022 قرر الاستمرار في عضوية التحالف المناهض للانقلاب.
وظل مالك عقار يقلل من الاحتجاجات السلمية المطالبة بالديمقراطية، وقال في يونيو 2022 إنه لا يسميها ثورة وإنما إرهاب ضد الدولة، ما اعتبره كثيرون تحريضا لقوى الأمن والشرطة بقمع المتظاهرين.
وقال الـ 16 قائدًا إن الحركة “مع الشارع السوداني المناهض للانقلاب، وهي مستمرة في مقاومته وفي الانخراط في العملية السياسية التي تؤدي إلى سلطة مدنية تحافظ على السلام وتنفذه وتستكمله”.
والاثنين، قال ممثلو الحركة الشعبية في المجلس المركزي والمكتب التنفيذي للحرية والتغيير وهم نائب الرئيس ياسر عرمان والحاج بخيت وإحسان عبد العزيز ومنال الأول، إن حديث عقار لا يحظي بدعم غالبية قادة وأعضاء التنظيم.
تأييد لعقار
وأعلنت فرعية الحركة في إقليم جنوب كردفان ــ جبال النوبة، عن تأييدها لرئيس التنظيم مالك عقار بشأن مواقفه الخاصة بعودة اللاجئين وتنفيذ الترتيبات الأمنية وإعادة هيكلة الجيش
واتهمت في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، الحرية والتغيير بالعمل على واد اتفاق السلام، واستنكرت تواجد قادة الحركة في مكاتب التحالف، معتبرة ذلك بمثابة “خيانة لدماء آلاف الشهداء”.
وشددت على أن مراجعة التحالف والتنظيم أمرا لابد منه، وذلك في إشارة إلى إمكانية فصل القادة الرافضين لتأييد مالك عقار للحكم العسكري.
بدوره، قال قائد قوات الجبهة الثالثة ــ مشاه بإقليم النيل الأزرق التابع للحركة، اللواء صديق المنسي باسل؛ إنهم يقفون مع القائد مالك عقار.
وأضاف: “سنقف سدًا منيعًا أمام محاولة البعض اللعب بمكتسبات السلام أو استخدامه في الكسب السياسي أو محاولة تعطيل تنفيذه بالإدعاءات الباطلة”.
وأشار باسل إلى أن جيش الحركة ملتزم بالترتيبات الأمنية المفضية إلى بناء جيش وطني واحد ومهني موحد
ويتواجد مئات المقاتلين من قوات الحركة في معسكرات التدريب بمناطق في النيل الأزرق وجنوب كردفان، تمهيدًا لتنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام
إقرأ المزيد