أخبار السياسة المحلية

استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم وسقوط قذائف شمال أم درمان

الخرطوم – صقر الجديان

استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإثنين، في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، بوقت اتهم متطوعون قوات الدعم السريع بقصف أحياء مأهولة بالسكان شمالي أم درمان ما أوقع أضرارا بالغة طالت عدد من المنازل.

ويعاني السودان منذ ما يقرب على الست أشهر، من قتال مدمر بين أكبر قوتين عسكرتين تسبب في دمار هائل طال البنى التحتية وتعطيل أجهزة الحكم في العاصمة بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من الخرطوم.

كما أن القتال العنيف أودى بحياة أكثر من أربعة ألاف مدني وتشريد نحو 7 ملايين شخص داخليا وخارجيا يعيش أغلبهم في ظروف إنسانية بالغة التعقيد لانعدام المساعدات الإنسانية.

ونقل شهود عيان لسودان تربيون أن المواجهات بين الطرفين في محيط القيادة العامة للجيش استمرت وبشكل أعنف لليوم الرابع عشر على التوالي حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان في موقع الاشتباكات.

في الأثناء قصف الطيران المسير التابع للجيش أهدافا لقوات الدعم السريع في أحياء الرياض والمعمورة شرقي الخرطوم، علاوة على المجاهدين وجبرة والصحافة جنوب العاصمة بجانب مواقع في ضاحية الأزهري.

وتجددت المواجهات بين الطرفين في محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة حيث قصفت قوات الدعم السريع من مواقع تمركزاتها في الأحياء المحيطة بالسلاح الموقع العسكري المهم للقوات المسلحة بينما رد الجيش على مصدر النيران بقصف مضاد.

وقال تعميم أصدرته غرفة طوارئ كرري طالعه سودان تربيون إن قوات الدعم السريع عاودت مجددا قصف منطقة الجرافة شمال أم درمان ما أدى إلى حدوث أضرار بالغة طالت عدد كبير من المنازل من دون وقوع ضحايا في الأرواح.

وخواتيم الأسبوع الماضي تعرضت المنطقة القريبة من قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية لقصف عنيف تسبب في قتل نحو 5 مواطنين وإصابة آخرين.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى تضييق الخناق ومحاصرة قاعدة وادي سيدنا وتحييد المطار الحربي الذي تنطلق منه معظم الطائرات المقاتلة التي تستهدف تمركزات ومواقع قوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.

إلى ذلك قال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع أن نحو 172 من عناصر الفرقة 15 في الجنينة بولاية غرب دارفور أعلنوا إنحيازهم لقوات الدعم السريع استجابة لنداء قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وأكد البيان أن انضمام هذه المجموعة بكامل عتادها العسكري في هذا التوقيت يشكل إضافة حقيقية لقواتهم التي قال إنها تقاتل نيابة عن السودانيين في مواجهة ما اسماها بمليشيا البرهان وفلول النظام البائد الذين أشعلوا حرب الخامس عشر من أبريل من أجل استعادة حكمهم، حسب البيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى