استمرار فرار المواطنين من الفاشر بعد اشتداد المعارك
الفاشر – صقر الجديان
تواصلت في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عمليات فرار آلاف المواطنين من المدينة، بعد اشتداد المعارك بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع.
ومنذ العاشر من مايو الماضي، بدأت في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور مواجهات دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ضد قوات الدعم السريع، مما تسبب في قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين ودمار هائل طال البنى التحتية.
وبالمقابل، أجبرت المواجهات العسكرية واستهداف المناطق المأهولة بالسكان بالمدفعية الثقيلة التي تطلقها قوات الدعم السريع، علاوة على القصف الجوي لطيران الجيش، ما يزيد عن 500 ألف شخص على مغادرة المدينة.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، آدم رجال، إن “أعداد كبيرة من سكان الفاشر الفارين من الحرب وصلوا اليوم إلى منطقة طويلة ومناطق أخرى في جبل مرة”.
وتسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على مناطق بجبل مرة وطويلة وغيرها.
ووصف رجال أوضاع النازحين بالمزرية بعد أن فقدوا كل مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومياه ومواد إيواء.
ودعا الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية والجمعيات الخيرية إلى تقديم خدمات الطوارئ في أسرع وقت ممكن.
وتلاحق الأطراف المتحاربة في الفاشر اتهامات بإعاقة حركة المدنيين الراغبين في مغادرة المدينة الملتهبة وارتكاب انتهاكات مروعة ضد الفارين تشمل القتل على أساس العرق والاعتقال، بجانب فرض مبالغ مالية طائلة.
وإلى جانب كونها عاصمة شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات، وهي الوحيدة في المنطقة غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، التي حشدت منذ أشهر آلاف المقاتلين من أجل إسقاطها.