استمرار نزوح سكان الفاشر مع تصاعد القتال
الفاشر – صقر الجديان
استمر سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في الفرار من منازلهم مع تصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائهما باستخدام الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي.
وتواصل قوات الدعم السريع مهاجمة الفاشر منذ 10 مايو الماضي، عقب فترة وجيزة من حصارها، في محاولة للسيطرة على آخر المدن الحضرية في الإقليم، بينما يدافع الجيش وحلفاؤه عن المدينة بضراوة.
وصرح شهود عيان حسب موقع “سودان تربيون” أن “فرار سكان الفاشر ازداد مع اشتداد المعارك في المدينة”.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد، بأن 350 أسرة نزحت من الفاشر بين 7 و9 نوفمبر الجاري، بسبب استمرار الاشتباكات في الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية.
وقالت المنظمة إن معظم الأسر نزحت إلى مواقع داخل محلية الفاشر وطويلة وكبكابية في شمال دارفور وعبر الحدود إلى تشاد. وأشارت إلى وجود تقارير تتحدث عن قتلى وإصابات بين المدنيين.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، أن 416 أسرة يبلغ عدد أفرادها نحو 2,080 شخصًا، وصلوا إلى مناطق تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأشار إلى أن الأسر التي فرت من الفاشر، أول أمس الخميس، استقرت في مناطق طويلة وقولو ودربات وسورتني وسوق فنقا ومارتال؛ وجميعها خاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان.
وفي 5 نوفمبر الجاري، أعلن مختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع هاجمت القاعدة الجوية التابعة للفرقة السادسة مشاة بالفاشر.
وأفاد المختبر بأن قوات الدعم السريع باتت أقرب إلى وسط المدينة، وهو ما يظهر في صور الأقمار الصناعية.
ويخشى أن تترتب على سيطرة الدعم السريع على الفاشر عواقب وخيمة، لا تقتصر على القتل الجماعي والانتهاكات، خاصة بعد إحراقها للعديد من القرى التي تقطنها عرقية الزغاوة في محلية كتم بشمال دارفور بحجة تأييدها للقوة المشتركة للحركات المسلحة.