اشتباكات دامية بين الجيش ومجموعات محسوبة للدعم السريع بمدينة “الجنينة”
الجنينة – صقر الجديان
اشتبكت قوات من الجيش السوداني مع مليشيات قوات الدعم السريع في مدينة “الجنينة” عاصمة ولاية غرب دارفور الأربعاء مع بدء تطبيق إجراءات حاسمة لفرض هيبة الدولة وحسم الانفلات الأمني.
واتخذ مجلس الأمن والدفاع في 25 أبريل سلسلة من القرارات للسيطرة على العنف القبلي المزمن في غرب دارفور وقرر نشر قوات من الجيش السوداني في المنطقة للتصدي لكل من يعمل على الإخلال بالأمن بعد ثبوت تورط قوات الدعم السريع وقوات الحركات الموقعة على السلام في الاشتباكات التي خلفت 201 قتيل.
وأبلغ شهود عيان حسب “سودان تربيون” أن قوة عسكرية وصلت حديثا للعاصمة الولاية أطلقت النار على سيارة تحمل لوحات عادية غير مميزة تابعة للدعم السريع رفضت التوقف عند حاجز أمني في حي الزهور ما أدى لمقتل شخص وأصيب اخر بجروح خطيرة.
وأكدت المصادر أنه عقب الحادثة تدخلت قوات الدعم السريع ونفذت هجوما واسعا على الارتكازات الأمنية التي أقامتها الأجهزة العسكرية بغرض السيطرة على الأوضاع الأمنية.
وتابع “هذه الهجمات لم تسلم منها حتى القوات المشتركة السودانية التشادية”.
ومن جانبه كشف مسؤول أمنى رفيع في حكومة غرب دارفور في تصريح نقلته “سودان تربيون” عن صدور قرار رسمي باستبدال كل القوات الموجودة في الولاية بجنود لا علاقة لهم بولاية غرب دارفور بما في ذلك قوات الدعم السريع.
وأضاف ” بدأت هذه القوات بالوصول لمدينة الجنينة من الفرقة الخامسة مشاة (هجانة) بولاية شمال كردفان. وستتعامل هذه القوة بحزم مع المتفلتين بما في ذلك منسوبي قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة،على حد سواء”.
وتجاهلت القيادة السودانية لمدة طويلة طلب حكومة ولاية غرب دارفور باستبدال قوات الدعم السريع بقوات اخرى من خارج الولاية، وذلك نسبة لانتماء هذه المليشيات لنفس القبائل العربية في المنطقة.
إلا أن التطورات الأخيرة فرضت على الحكومة اتخاذ هذا القرار بعد نشر فيديوهات وصور تثبت مشاركة أعضاء الدعم السريع في القتال وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل.