اشتعال أزمة تيك توك بين واشنطن وبكين.. رد شديد اللهجة من الصين
اشتعلت أزمة تطبيق تيك توك مجددا بين الصين وأمريكا، واتّهمت بكين واشنطن الثلاثاء بـ”الترهيب” في قضية “تيك توك” الرائج لمشاركة التسجيلات المصورة، بعدما كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط من أجل بيع فرعه في الولايات المتحدة لشركة أمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: “يتعارض ذلك مع مبدأ اقتصاد السوق ومبادئ منظمة التجارة العالمية القائمة على الانفتاح والشفافية وعدم التمييز”.
في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الثلاثاء إن الصين لن تقبل “سرقة” الولايات المتحدة لشركة تكنولوجيا صينية، وأنه لدى بكين طرق للرد على ضغط واشنطن على تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة المملوك للصين “تيك توك”.
وكتبت صحيفة تشاينا ديلي التي تديرها الدولة في افتتاحية أن ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على “بايت دانس”، وهي الشركة الأم لتطبيق تيك توك في الصين، لبيع عملياتها في الولايات المتحدة لشركة مايكروسوفت أو مواجهة حجب التطبيق هناك تصل إلى حد “التحطيم والانتزاع”.
وقالت الصحيفة إنه بينما من المرجح أن تكون بكين “حذرة” في فرض قيود مماثلة على الشركات الأمريكية في الصين، إلا أنها “لديها الكثير من الطرق” للرد.
وأعلنت مايكروسوفت أمس الاثنين أنها تجري مناقشات مع بايت دانس لشراء أجزاء من تيك توك بعد أن أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركتين 45 يوما للتوصل إلى اتفاق. وهدد ترامب في البداية بحظر تيك توك في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال عطلة نهاية الأسبوع إن واشنطن قد تتخذ إجراء “قريبا” ضد تيك توك وشركات صينية أخرى يعتقد أنها تشارك البيانات مع الحكومة الصينية.
من جهتها قالت بايت دانس في بيان مساء الأحد إنها لا تزال ملتزمة بكونها شركة عالمية على الرغم من “الصعوبات المعقدة والتي لا يمكن تصورها” بما في ذلك البيئة السياسية الدولية “المتوترة”.