اصابة مسؤول سوداني رفيع بـ (كورونا) والسلطات تفرض (الكمامة)
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن مجلس الوزراء السوداني ليل الأربعاء اصابة الوزير برئاسة المجلس بفايروس كورونا، بينما أقرت السلطات فرض ارتداء الكمامة في كل مؤسسات الدولة في محاولة للسيطرة على موجة شرسة لفايروس كورونا.
وقال تصريح مقتضب لإعلام مجلس الوزراء ” إن وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف سيخضع للعزل الصحي بمنزله، بعد ظهور نتيجة إيجابية لفحص الكوفيد-19 مساء اليوم الأربعاء”.
وتضرب السودان منذ أيام موجة ثالثة من فايروس كورونا تصاعدت معها حالات الاصابة على نحو لافت كما ارتفع معدل الوفيات وسط شكاوى بالمشافي من نقص اسطوانات الاكسجين وامتلاء مراكز العزل.
وفرضت السلطات السودانية الأربعاء غطاء الوجه (الكمامة) في مؤسسات الدولة والمدارس والمواصلات العامة، في محاولة لمنع تفشي جائحة كورونا في موجتها الثالثة.
ووصل عدد حالات الإصابة بالفايروس مُنذ بدء انتشاره في مارس 2020 في السودان إلى 29.542 إصابة، تتضمن 2.003 حالة وفاة، مقابل تعافي 23.858 شخص من الفايروس.
وقالت اللجنة العليا للطوارئ الصحية، في بيان، تلقته “صقر الجديان”، الأربعاء: “قررنا فرض غطاء الوجه والتعقيم والتباعد الاجتماعي في مؤسسات الدولة والمدارس والمواصلات العامة وأماكن التجمعات”.
وقال وزير الصحة عمر النجيب إن لجنة الطوارئ الصحية قررت مراقبة الوضع الصحي والتنسيق مع لجنة الأمن والدفاع بغرض التصدي للجائحة ومنع انتشار الوباء.
وأشار النجيب إلى أن اجتماع لجنة الطوارئ الصحية استعرض تقارير من وزارة الصحة ووزراتي الصحة بولايتي الخرطوم والجزيرة.
وقال إن هذه التقارير تتحدث عن ارتفاع مضطرد في إعداد الإصابات والوفيات في ولايتي الخرطوم والجزيرة.
وأضاف: “الوضع في ولاية الخرطوم يدعو للقلق جراء تزايد الحالات خاصة وسط أطفال المدارس والمعلمين”.
واشتكى الوزير من سوء الوضع الصحي، خاصة النقص الحاد في الطاقة الاستيعابية وعدم توفر الأوكسجين والأدوية والمعينات.
والثلاثاء، رفعت ولاية الخرطوم توصية إلى اللجنة العليا للطوارئ باتخاذ إجراءات مشددة لمنع تفشي الوباء، من بينها إغلاق شامل لمدة أسبوع.
ولا يهتم السودانيين بالإجراءات الصحية الكفيلة بمنع تفشي الوباء مثل التباعد الاجتماعي في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي يُعانون منها.