افتتاح مشرحة جديدة بالعاصمة السودانية الاسبوع المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت السلطات الصحية بالعاصمة السودانية، اكتمال الترتيبات لافتتاح مشرحة جديدة مطلع الأسبوع المُقبل.
وتعد قضية تكدس الجثامين بالمشارح واحدة من القضايا المثيرة للجدل في الأوساط العدلية بالبلاد.
ووقف حاكم الخرطوم المُكلف من السلطات الانقلابية، أحمد عثمان حمزة، أمس الخميس، على التحضيرات النهائية لافتتاح مشرحة جديد بمنطقة أمبدة غربي العاصمة السودانية.
ومن المقرر أن يشهد مطلع الأسبوع المقبل، افتتاح المشرحة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية من حيث المساحة والسعة الاستيعابية للجثامين.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، أطمأن حاكم الولاية على الإنتهاء من أعمال تركيب 3 ثلاجات حديثة تسع الواحدة منها 150جثة، بالإضافة لمساطب التشريح والمكاتب الإدارية.
مواقع بديلة
ونوه الحاكم المُكلف لأهمية المشارح لزيادة مرافق الطب العدلى والعمل على إيجاد مواقع بديلة بعد إغلاق عدد من المشارح بسبب تكدس جثامين الشهداء.
وكذلك تمكين إدارة الطب العدلى من ممارسة مهامها فى التشريح.
من ناحيته قال مستشار الطب العدلي والسموم بوزارة الصحة السودانية، محمد احمد الشيخ، إن المشارح تعمل وقف بروتوكول الصليب الأحمر فى تشريح الجثث المعتمدة لدى إدارة الطب العدلى.
وأواخر أغسطس الماضي، أمر النائب العام لجمهورية السودان المُكلف من السلطة الانقلابية خليفة أحمد خليفة، بدفن جميع الجثامين المتكدسه بالمشارح.
ووجه النائب العام هيئة الطب العدلي بالشروع الفوري في تشريح الجثامين وفقا للضوابط والبروتكولات العالميه ذات الصلة.
على أن تستصحب الاجراءات أصحاب المصلحة وأسر الضحايا ولجنة المفقودين.
خلفية القضية
وفي يوليو الماضي، شكا مدير مشرحة أم درمان بالعاصمة الخرطوم، جمال يوسف، من وجود أكثر من 800 جثمان بالمشرحة.
واعتبر أن الأمر ألقى بأعباء كبيرة على الكوادر الطبية، وقال إنه وضع فوق طاقة المشرحة المخصصة أصلاً للتشريح.
وكانت السلطات الانقلابية أعلنت في مايو الماضي، إغلاق مشرحة مستشفى بشائر جنوبيِّ الخرطوم.
وترتبط المشرحة بقضية جثامين لمجهولي الهوية أودعوا فيها ويعتقد أنها تعود لشهداء مجزرة القيادة العامة “يونيو 2019”.
وبرّرت السلطات الصحية وقتها، قرار الإغلاق، بتلافي “الأوضاع المأساوية نتيجة امتلائها بالجثث الذاهبة في طريقها إلى التحلل”.
وشكل مجلس السيادة الانقلابي، في وقت سابق، لجنة لدفن الجثامين المجهولة بدعوى تراكمها في المشارح بصورة تهدّد البيئة والصحة العامة.
وتلوح مخاوف من أن يؤدي دفن الجثامين في حقبة الانقلاب، لطمس أدلة ذات صلة بمجزرة القيادة العامة وغيرها.
إقرأ المزيد