علوم

اكتشاف “كابتن هوك” آخر الديناصورات التي عاشت على الأرض قبل 66 مليون سنة

لندن – صقر الجديان

اكتشف علماء الحفريات نوعا جديدا من الديناصورات تمت تسميته تكريما للشخصية الأسطورية “كابتن هوك” بسبب مخلب معلق فريد في نهاية ذراعيه.

والمخلوق المسمى Trirarchuncus prairiensis، كان مغطى بالريش الأنيق وله ذراعان قصيران مع مخلب طويل في كل طرف كان يستخدمه لحفر أو تحطيم الخشب بحثا عن الحشرات.

وعثر العلماء على ثلاثة مخالب مختلفة الحجم في تشكيل “هيكل كريك” بالقرب من مونتانا الأمريكية (Hell Creek of Montana)، التي يعود تاريخها إلى نهاية العصر الطباشيري منذ حوالي 65.5 مليون سنة، أحدها هو المخلب الأكثر اكتمالا المعروف عن هذه الأنواع.

كما أن المخالب المتحجرة هي أكثر مخالب معقوفة عثر عليها سابقا وهي تنتمي إلى مراحل نمو مختلفة، ما يوفر للخبراء نظرة على كيفية تغير الديناصور مع تقدمه في العمر.

وينتمي الديناصور ذو المخالب إلى عائلة alvarezsaurida، التي كانت مخلوقات صغيرة ذات أرجل طويلة وقد تم التكهن بأنها تمثل أقدم أسلاف الطيور اليوم التي لا تحلق.

ويشير اسم “Trierarchuncus” إلى “trierarch”، قبطان سفينة بحرية، و”uncus” بمعنى الخطاف الذي يجمع يميز “كابتن هوك”، في إشارة إلى القراصنة في فيلم الرسوم المتحركة “بيتر بان” (Peter Pan).

والأنواع الجديدة من الديناصورات هي الأصغر من المجموعة ويقال إنها واحدة من آخر الديناصورات التي مشت على الأرض قبل أن تمحى خلال حدث الانقراض الجماعي الطباشيري.

وكان لهذه الديناصورات أرجل طويلة، مع أقدام تشبه قدم النعام وخطم طويل جدا. وما يجعلها فريدة جدا هو ذراعاها القصيرتان اللتان تميزتا بمخالب كبيرة في نهايتها.

وتوفر المخالب الثلاثة للخبراء سلسلة نمو من الديناصور، بدءا من الصغر حتى مرحلة البلوغ كامل النمو.

وقال الباحثون في بيان: “هذا أمر مهم لأنه من المسلم به أن الديناصورات تغيرت في شكلها، غالبا بشكل ملحوظ، مع نموها”.

وفي الواقع، تظهر الأحافير الجديدة أنه مع نمو Trierarchuncus أصبح مخلبه اليدوي أكثر قوة، وأصبحت أخاديد الأوعية الدموية على جانبي المخلب أكثر غرسا في العظام، وتطور سطح المخلب من كونه ناعما عند الشباب، إلى نسيج خشن عند النضوج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى