اكتشاف مثير يتضمن عشرات معسكرات الجيش من روما القديمة!
كشفت دراسة أن علماء الآثار عثروا على عشرات من معسكرات الجيش التي يعود تاريخها إلى 2000 عام من روما القديمة في إسبانيا.
وتوضح الدراسة، التي نشرت في Geosciences، ضخامة الجيش الروماني أثناء تقدمه، وغزو شبه الجزيرة الأيبيرية والمناطق اللاحقة. واكتشف الخبراء 66 معسكرا في الجزء الشمالي من البلاد، جميعها مصممة للتدريب والمأوى. وتتراوح في الحجم، بعضها صغير مثل بضعة آلاف من الأقدام المربعة، وصولا إلى 37 فدانا (15 هكتارا).
وقال المعد المشارك في الدراسة، جواو فونتي، في بيان: “تكشف بقايا المعسكرات المؤقتة التي أقامها الجيش الروماني عند التحرك عبر مناطق معادية أو عند تنفيذ مناورات حول قواعدهم الدائمة، عن النشاط الروماني المكثف عند مدخل جبال كانتابريا خلال المرحلة الأخيرة من الفتح الروماني لإسبانيا”.
وأضاف فونتي أن المعسكرات الـ 66، التي كانت تستخدم كمسكن مؤقت للجنود الرومان أثناء سيرهم عبر شبه الجزيرة الأيبيرية، اكتشفت باستخدام عدد من التقنيات المختلفة.
وأوضح فونتي: “حددنا العديد من المواقع لأننا استخدمنا أنواعا مختلفة من الاستشعار عن بعد. وأعطى المسح بالليزر المحمول جوا نتائج جيدة لبعض المواقع في الأماكن النائية، لأنه أظهر أعمال الحفر بشكل جيد. وكان التصوير الجوي يعمل بشكل أفضل في المناطق المنخفضة للكشف عن علامات المحاصيل”.
وساعدت المعسكرات في استغلال الإمبراطورية الرومانية للموارد الطبيعية، مثل القصدير والذهب، والتي استخدم بعضها في صنع العملات المعدنية والمجوهرات.
واكتشف الباحثون عددا من أسرار روما القديمة في الذاكرة الحديثة.
وفي عام 2017، عثر على عملة رومانية نادرة في جزيرة اسكتلندية نائية. وفي أكتوبر 2019، اكتشف زوج من اللفائف الرومانية التي يعود تاريخها إلى 2000 عام، يعتقد أنها تنتمي إلى عائلة قيصر التي دفنت وتفحمت أثناء ثوران بركان فيزوف.
وفي يونيو 2020، اكتشف الخبراء مدينة رومانية قديمة بأكملها في إيطاليا عبر تقنية رادار اختراق الأرض. وفي الشهر التالي، عثر على 13 قارورة رومانية قديمة من متجر للمأكولات البحرية في مدينة أليكانتي الإسبانية.
أما في أكتوبر 2020، ظهرت عملة رومانية نادرة للغاية لإحياء ذكرى اغتيال يوليوس قيصر، يمكن أن تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.