علوم

اكتشاف نوع جديد من التماسيح يعود إلى عصر ما قبل التاريخ يلقب بـ”ملك المستنقع”

 

حددت دراسة جديدة نوعا جديدا من التماسيح التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ يبلغ قياسها أكثر من 5 أمتار وكانت واحدة من الحيوانات المفترسة الرئيسية منذ عدة ملايين من السنين.

واكتشف العلماء التمساح الضخم الذي يُطلق عليه لقب “ملك المستنقع” والذي أرهب المياه القديمة قبل بضعة ملايين من السنين، في كوينزلاند بأستراليا، منذ الثمانينيات، ولكنهم تمكنوا في الآونة الأخيرة فقط من الحصول على فكرة واضحة عن حجم هذا الوحش، بعد فحص الجمجمة المتحجرة التي يبلغ طولها نحو 65 سم.

ويطلق على النوع الجديد من زواحف ما قبل التاريخ، اسم Paludirex vincenti، والذي يعني في اللاتينية ملك المستنقعات فينسنت، نسبة إلى جامع الحفريات الراحل جيف فينسنت.

ووفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، جورجو ريستيفسكي، من جامعة كوينزلاند، فإن “ملك المستنقعات كان أحد التماسيح المخيفة”. ويبلغ قياس جمجمته المتحجرة حوالي 65 سم، لذلك قدر العلماء أن طول Paludirex vincenti كان لا يقل عن خمسة أمتار.

وأكبر تمساح اليوم هو تمساح المحيطين الهندي والهادئ Crocodylus porosus، الذي ينمو إلى نفس الحجم تقريبا. لكن ملك المستنقعات كان له جمجمة أعرض وأكثر سمكا. ويُعتقد أنه نظرا لرأسه الضخم، كان هذا الزاحف أحد أخطر الحيوانات المفترسة في أستراليا، وكان قادرا على صيد حتى الجرابيات العملاقة في عصور ما قبل التاريخ.

وأضاف ريستيفسكي: “الممرات المائية لمنطقة دارلينج داونز في كوينزلاند، كانت ذات يوم مكانا خطيرا للغاية بسبب ذلك”.

ونُشرت الدراسة الجديدة في المجلة العلمية PeerJ.

ولم يعرف بعد لماذا انقرضت هذه التماسيح الضخمة بينما وصل أقاربها إلى أيامنا هذه. ويعتقد العلماء أنهم ربما اختفوا نتيجة التنافس مع الأنواع الأخرى، أو بسبب التغيرات في المناخ، عندما جفت أنظمة النهر التي سكنوا فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى