الآلية الثلاثية: مستعدون لتيسير مفاوضات عسكرية ــ مدنية
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، استعدادها لتيسير محادثات عسكرية ــ مدنية، مرة أخرى.
وفي أوائل يوليو الفائت، قررت الآلية إيقاف صيغة الحوار العسكري ــ المدني، بعد إبلاغها بواسطة قادة الجيش برغبتهم أن تيسر الآلية أولا اتفاقا مع القوى المدنية قبل أي تفاوض مع العنصر العسكري.
وقبّل قادة الجيش، الثلاثاء، بمسودة الدستور الانتقالي الذي أعدته لجنة تسيير نقابة المحامين أساسًا للحل السياسي، بعد توصله إلى تفاهمات مع الحرية والتغيير من شأنها إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وقالت الآلية، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأحد؛ إنها “مستعدة لتيسر مفاوضات عسكرية ــ مدنية بهدف التوصل إلى تسوية جامعة ومستديمة، بناء على التقديم الايجابي الأخير”.
ورحبت بما وصفته بـ “الزخم الحالي” نحو التوصل إلى حل الأزمة السياسية ابتداءًا بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية لتوجيه السودان عبر الانتقال إلى الديمقراطية والسلام.
وأشارت إلى أن تصريحات قائد الحكم العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان مشجعة، حيث قال إن هناك تقدما في اتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي مع القوى المدنية بشأن الترتيبات الانتقالية والضمانات لفترة انتقال أكثر استقرارا.
وقال المتحدث باسم الآلية السفير محمد بلعيش إن “المؤسسة العسكرية تتحمل مسؤولية الاستمرار في الانخراط بحسن نية بهدف تسليم السُّلطة التنفيذية سلميا إلى سلطة مدنية ذات مصداقية”.
وأشار إلى أن الجهات السياسية والمدنية الفاعلة تقع على مسؤوليتها إعطاء الأولوية لمصالح السودان في الاستقرار والانتقال إلى الديمقراطية والسلام العادل.
والجمعة، قال البرهان إن الجيش سيظل مراقبًا لأوضاع البلاد بما لا يسمح بانزلاقها، على الرغم من أنه لن يشارك بشكل فاعل في المشهد السياسي، بعد التوصل إلى تسوية.
إقرأ المزيد