الأردن | استئناف حركة الشحن البري بين المحافظات والعقبة
عمان – صقر الجديان
قالت مديرية الأمن العام الأردني، إن حركة الشحن البري استؤنفت بفاعلية على الطرق الواصلة من العقبة إلى مختلف المحافظات في البلاد.
وبينت المديرية، أن عدداً كبيراً من الشاحنات عادت للعمل إعتباراً من صباح الأربعاء، بين محافظات المملكة ومن وإلى العقبة.
وتأتي هذه العودة الجزئية بعد إضراب دام 11 يوماً على أمل أن يعود القطاع للعمل بكامل طاقته.
وشهد الأردن إضراباً واسعاً لسائقي الشاحنات على خلفية رفع أسعار الديزل، وتوسع الإضراب إلى مجمعات رئيسية لحافلات النقل العام وأصحاب سيارات التاكسي الصفراء في العاصمة.
ويتابع الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن ما يجري على الساحة المحلية بشأن إضراب العاملين في قطاع النقل والشحن، والتداعيات التي لحقت بالقطاعات الاقتصادية، والجهود التي تبذلها الحكومة ومجلس النواب للتعامل مع الأزمة الراهنة.
واستنكر الاتحاد “الممثل الشرعي والوحيد للنقابات العمالية في الأردن” محاولة البعض استغلال إضراب سائقي الشاحنات والنقل، من خلال الدعوة إلى مسيرة أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان توحي بأنها صادرة عنه.
وقام الاتحاد خلال الأيام القليلة الماضية، بإيصال مطالب السائقين، والعاملين في قطاع الشحن عموما، إلى المعنيين في الحكومة، مطالبا وبالتعاون مع جميع الأطراف الوصول إلى حلول من شأنها حماية حقوقهم، والحفاظ على مصالحهم، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وتزايد كلف المعيشة.
كما أكد الاتحاد أن الحوار الجاد والهادف هو السبيل للتعامل مع الأزمة الراهنة، والتي تتطلب اتخاذ خطوات سريعة، لحماية عجلة الاقتصاد من أية تداعيات سلبية، جراء إستمرار الإضراب، وحفاظا على المصلحة العامة ومصالح المواطنين من أي أضرار.
جهود مضنية وتواصل مستمر بحكمة الخبير وهيبة الكبير يقوم بها ملك الأردن وهو يتابع عن كثب جميع المطالب وسعى لتسريع حل أي شوائب أو قرارات لم تكن لصالح السائقين بهدف المحافظة على مكتسبات الأمة ودرء المخاطر والشرور عنها.
الشعب الأردني منذ الأزمة أعلن عن إلتفافه حول ملك الأردن وعبّر في مدنه وبلداته وقراه ومخيماته عن وقوفه مع الملك وولي عهده، وهذا كان واضحاً على صفحاتهم في الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي التي امتلأت بمنشورات تؤكد وقوفهم مع الملك ودعمهم في مواجهة أي اضرار بإقتصاد الأردن وتداعياتها بهدف الحفاظ على استقرار الاردن وامنه، فالشعب مع الملك وولي عهده لأن الملك سيد البلاد وحامي الوطن والشعب وضامن الاستقرار وحامي الدستور.
كما ان المؤسسات العسكرية والمدنية ملتفه حول الملك وهذا يعني ان لا أحد في هذا العالم قادر على ضرب وحدة وإلتفاف الشعب حول جلالته لقطع الطريق على اية منصات إعلامية مغرضة التي تستهدف الأردن من خلال استغلال مطالب السائقين وتحويلها إلى فوضى بالأردن.
والالتفاف الشعبي حول الملك ومتانة المؤسسات وقوة الدولة هو الذي جعل الأردن عصياً على الفوضى وعلى اية مؤامرة قادمة تستهدف الاردن واستقراره.
والأردن اليوم، بفضل الملك يسير نحو الاصلاح السياسي وتعزيز الحياة الديمقراطية وتطوير الحياة الحزبية من خلال اقرار التشريعات الناظمة للحياة السياسية وخاصة قوانين الاحزاب السياسية والانتخاب والتعديلات الدستورية والتي تؤسس لمرحلة سياسية جديدة عنوانها الوصول إلى حكومات حزبية منتخبة من قبل الشعب ليكون الأردن أنموذجاً في الديمقراطية والحرية، وهذا ايضاً مسار قد لا يعجب اطرافاً ومن يدعمها لانهم لا يريدون إستقراراً في الأردن.
تاريخ الهاشميين منذ توليهم السلطة في الأردن إلى يومنا هذا، هو تاريخ شعب وملك حيث دائماً ما يكونوا في صف وإرادة واحدة حتى في أصعب المراحل والقرارات وهذا الابتهاج الكبير الذي يغمر الأردنيين هو ناتج حب في نفوس أبناء شعبه، فإنسانيته وعدله وحرصه على شعبه هي التي مكنت مكانته من القلوب هذا الملك العادل في قول وفعل وعمل، فهو الذي أعلن لشعبه أن الإنسان يبدأ بإصلاح نفسه أولاً ثم بعد ذلك يصلح غيره، هذه الكلمة التي طابق فعله فيها قوله غرست له في القلوب مكانة لا توازيها مكانة قائد آخر عند شعبه.