الأطفال المصابون بالحوَل أكثر عرضة للأمراض العقلية.. ما السر؟
وجدت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين يعانون من الحوَل هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل عقلية بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة مع أقرانهم.
ووفقاً لموقع “يونايتد برس إنترناشونال” الأمريكي، في تقرير نشره الخميس، فإن بيانات الدراسة أظهرت أن خطر الإصابة باضطراب القلق، أو مشاعر القلق والخوف المستمرة التي لا يمكن السيطرة عليها والتي تؤثر على الحياة اليومية للشخص، تزيد بمرتين لدى الأطفال المصابين بالحول مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة، التي تتسبب في عدم محاذاة العينين بشكل صحيح مع بعضهما البعض، لديهم أيضاً مخاطر أعلى بنسبة 83% لمرض انفصام الشخصية، وخطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب بنسبة 64%، وخطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 61% مع تقدمهم في العمر.
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة ستايسي إل بينيليس قولها: “يتسبب الحول في العديد من المشكلات الوظيفية والنفسية للأطفال بدءًا من ضعف الرؤية إلى الوصمات الاجتماعية”، مضيفة أن “الأطفال المصابين بالحول يعانون من انخفاض جودة حياتهم، ومن المزيد من العزلة الاجتماعية والقيود الأخرى بسبب رؤيتهم ومظهرهم، وبالنظر إلى هذه العواقب فإنه من المنطقي أن يكونوا أكثر عرضة للقلق أو الاكتئاب”.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب العيون فإن الحول عادةً ما يحدث بسبب ضعف التحكم في عضلات العين أو طول النظر، كما أنه عادة ما تتطور الحالة عند الرضع والأطفال الصغار، وغالباً في سن 3 سنوات، ولكن يمكن علاجها بنظارات خاصة أو عدسات لاصقة، بالإضافة إلى الأدوية والجراحة في بعض الحالات.
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الأمريكية للطب، قارنت بينيليس وزملاؤها معدلات الإصابة بالأمراض العقلية بين أكثر من 350 ألف شخص مصاب بالحول وأكثر من 11.6 مليون شخص لا يعانون أي مشاكل بالعين.
وأظهرت البيانات أنه من بين الأطفال المصابين بالحول، أصيب 12% باضطراب القلق و8% بالاكتئاب، كما تم تشخيص ما يزيد قليلاً على 1% بالاضطراب ثنائي القطب، وما يقل قليلاً عن 1% بالفصام، فيما أصيب 6% من بين أولئك الذين لا يعانون من الحول باضطراب القلق وعانى 6% من الاكتئاب، وأقل من 1% من الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.