«الأمة القومي»: ما يمارس بإسم القوات المسلحة السودانية لايتماشى مع مهنيتها ومؤسسيتها
الخرطوم – صقر الجديان
قال حزب الأمة القومي إن ما يمارس بإسم القوات المسلحة لايتماشى مع مهنيتها ومؤسسيتها، فيما وصف خطاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، الذي أعلن فيه الإنسحاب من الحوار مع القوى السياسية بأنه إقرار بفشل الانقلاب العسكري بعد 8 أشهر على تنفيذه.
وعقد المكتب السياسي لحزب الأمة القومي إجتماعا أمس الأربعاء، خصصه للإحاطة بتطورات الاوضاع السياسية الراهن بعد بيان “البرهان”.
ورأى المكتب السياسي للحزب أن بيان “البرهان” يعبر عن أقرار قادة الإنقلاب بعد اكثر من 8 أشهر بفشله.
خسائر فادحة
وأوضح في بيان له اليوم الخميس، أن الانقلاب افقد البلاد ارواحاً عزيزة، وكبدها خسائر فادحة، كفشل الموسم الزراعي وفشل التحضير للموسم الحالي بما يهدد بشبح مجاعة كارثية.
بجانب تجميد المنح والقروض وإعفاء للديون، ووضعها أمام نذر انهيار اقتصادي وأمني وسياسي.
وحذر المكتب السياسي لحزب الأمة من أن تشكيل حكومة كفاءات مستقلة قبل إنهاء الانقلاب وإزالة مترتباته، والتوافق على مرجعية دستورية وإعلان سياسي جديد يحدد مهام وإختصاصات هياكل مؤسسات المرحلة الانتقالية، لن يقود إلا إلى تعقيد الازمة السياسية المستفحلة أصلا.
وأشار إلى أن قادة الانقلاب درجوا على إطلاق خطابات تهدئة دون إتخاذ إجراءات عملية لوقف العنف المفرط ضد مواكب الشعب السوداني السلمية وعمليات الاعتقال المستمرة مع إستمرار عمليات القتل والمعاناة في إقليم دارفور.
فيما أعلن دعم حزب الامة القومي للحراك السلمي الثوري بإعتباره إرادة التغيير المنشودة والمجمع عليها من كل قوي الثورة حتي تحقق اهدافها في الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني والتحول الديمقراطي.
توحيد الرؤى
وجدد المكتب السياسي للحزب في بيانه مناشدته لكافة قوى الثورة الحية، لتوحيد الرؤى والموقف والإبتعاد عن التخوين لتفويت الفرصة على دعاة الإنقسام والتشتت.
وشدد على أن القوات المسلحة السودانية مؤسسة قومية يحتم عليها الواجب والاعراف والديمقراطية والمصلحة الوطنية النأي بنفسها عن السياسة والتفرغ لمهامها المحددة في الدساتير الديمقراطية.
واعتبر إن ما يمارس بإسمها الان لا يتماشى مع قوميتها ومؤسسيتها.
كما أثنى المكتب السياسي للحزب على مجهودات الآلية الثلاثية والاصدقاء الداعمين للسودان.
وأكد التواصل معهم لتوضيح رؤيته لإنهاء الإنقلاب وكيفية إستعادة مسار التحول الديمقراطي والحكم المدني.
إقرأ المزيد