الأمم المتحدة: استمرار تدفق اللاجئين والعائدين بين السودان وجنوب السودان رغم تعليق مراقبة الحدود

كوستي – صقر الجديان
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن العائدين واللاجئين ما زالوا يتدفقون من جنوب السودان إلى السودان، رغم تعليق أنشطة مراقبة الحدود بسبب الأوضاع الأمنية واللوجستية.
وأوضحت المفوضية، في بيان صدر الأربعاء، أن عدد العائدين واللاجئين تجاوز 204 آلاف شخص، من بينهم نحو 72,800 لاجئ من جنوب السودان، مشيرة إلى أن استمرار حركة العودة يعكس عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأرجعت المفوضية هذا التدفق إلى انعدام الأمن وتصاعد القتال بين الجماعات المسلحة في ولاية أعالي النيل، إلى جانب شح الغذاء وضعف الخدمات الأساسية في مناطق النزوح، ما دفع أعدادًا متزايدة من اللاجئين السودانيين إلى العودة إلى ديارهم التي فروا منها منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023.
وأضاف البيان أن عمليات التسجيل التي تمت مؤخرًا أظهرت أعدادًا صغيرة من العائدين رغم تعليق المراقبة الحدودية، متوقعةً أن يستأنف المئات من السودانيين العودة إلى مناطقهم الأصلية في إقليم النيل الأزرق مع نهاية نوفمبر المقبل، عقب تحسن حالة الطرق المتأثرة بالأمطار الغزيرة، خاصة الطريق الرابط بين مابان والرنك.
وكشفت المفوضية أن 89 ألف سوداني عادوا إلى إقليم النيل الأزرق، و42 ألفًا إلى ولاية النيل الأبيض، ضمن 2.2 مليون شخص عادوا إلى مناطقهم في مختلف أنحاء البلاد خلال الفترة الماضية.
كما رصدت المفوضية وصول 32,339 لاجئًا إلى النيل الأبيض و15,404 لاجئين إلى النيل الأزرق، فيما توزعت بقية الأعداد بين ولايات شمال وغرب وشرق دارفور وجنوب وغرب كردفان.
ويستضيف السودان حاليًا أكثر من 631 ألف لاجئ من جنوب السودان، يقيم 412 ألفًا منهم في ولاية النيل الأبيض داخل عشرة مخيمات رئيسية، أبرزها خور الورل وأم صقور والجمعية، بينما يعيش البقية في المناطق الحضرية.