الأمم المتحدة: استهداف الدعم السريع مستشفى بالفاشر انتهاك للقانون
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنت نكوتيا سلامي: "أشعر بالفزع إزاء الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر والذي أفادت التقارير أنه أودى بحياة ما لا يقل عن 70 مريضاً كانوا يتلقون الرعاية الحرجة وأقاربهم، وجرح العشرات"
الفاشر – صقر الجديان
أدانت الأمم المتحدة، الأحد، استهداف قوات “الدعم السريع” المستشفى السعودي بمدينة الفاشر غربي السودان، واصفة إياه بـ”الانتهاك الصادم للقانون الإنساني الدولي”.
جاء ذلك في بيان لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتين نكوتيا سلامي.
وقالت سلامي: “أشعر بالفزع إزاء الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر، والذي أفادت التقارير أنه أودى بحياة ما لا يقل عن 70 مريضاً كانوا يتلقون الرعاية الحرجة وأقاربهم، وجرح العشرات”.
وأضافت: “الهجوم، الذي شنته الدعم السريع على المستشفى الوحيد العامل في الفاشر يشكل انتهاكا صادما للقانون الإنساني الدولي، وأنا أدينه بأشد العبارات”.
وأردفت المسؤولة الأممية أن “الاستخفاف المزعج بالحياة البشرية أمر غير مقبول، ولا ينبغي أبداً استهداف المستشفيات والمرافق الطبية”.
وشددت على أن “الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يجب أن يتوقف على الفور، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
والسبت، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور غربي السودان، سقوط أكثر من 70 قتيلا جراء استهداف “الدعم السريع” بطائرة مسيرة للمستشفى السعودي بالفاشر.
وقال مناوي: “استهدفت مسيرة الدعم السريع المستشفى السعودي- قسم الحوادث- القسم الوحيد المتبقي من استهدافاتهم”.
وأوضح أن الاستهداف “أباد جميع المرضى الذين كانوا بداخله (قسم الحوادث) ويفوق عددهم 70 مريضا من النساء والأطفال وآخرين”.
وأرفق مناوي، صورا للاستهداف تُظهر دماء على أرضية القسم ودمارا واسعا فيه.
ولم يصدر تعليق فوري من الدعم السريع على الحادثة.
ومساء الجمعة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى “ضبط النفس”.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.