الأمم المتحدة تتمسك بفتح معبر «أدري» الحدودي مع تشاد لنقل المساعدات الى دارفور
وكالات – صقر الجديان
شددت مسؤولة رفيعة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، على ضرورة التعجيل بإعادة فتح معبر “أدري” الحدودي بين السودان وتشاد لإيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من القتال في دارفور.
وترفض السلطات السودانية فتح المعبر الحدودي مع تشاد، تحت ذريعة استغلاله في تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.
وذكر ممثلو الحكومة خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، بشأن الأوضاع الاقتصادية والصحية والإنسانية في البلاد أنه تقرر منع دخول أي شحنات عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد بعدما “تأكد استغلاله لإدخال أسلحة للمرتزقة”.
ويتهم السودان تشاد بتقديم دعم لوجستي للدعم السريع من خلال مطار “ام جرس” وتزويد مقاتليه بالسلاح المستجلب من الامارات، حيث قادت هذه الاتهامات لتوتر دبلوماسي بين البلدان الثلاثة وصل حد تبادل طرد الدبلوماسيين.
وحذرت منسقة الطوارئ الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في السودان بيتي كا في مقابلة مع “سودان تربيون” من “نفاد الوقت” مع اشتداد القتال في الفاشر بشمال دارفور والخرطوم وغيرها من النقاط الساخنة للصراع.
وأشارت الى أن الطريق الوحيد المفتوح عبر الحدود إلى أقصى المنطقة الشرقية هو من الطينة في(تشاد) إلى شمال دارفور.
وأضافت “لا يزال معبر أدرى في تشاد مع حدود غرب دارفور مغلقا من الحكومة السودانية”.
وتابعت “لا يمكن لمعبر الطينة التعويض عن إغلاق معبر أدرى؛ لأنه طريق أطول وأكثر تكلفة وسيصبح غير سالك خلال موسم الأمطار.. نحتاج بشكل عاجل إلى إعادة فتح معبر أدرى للوصول بشكل فعال إلى المحتاجين، خاصة في دارفور”.
وأشارت المسؤولة الأممية الى أن المجتمع الإنساني يكافح لتقديم المساعدة اللازمة على نطاق واسع، مردفة ” يتزايد اليأس.. يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل مع استمرار الحرب في السودان، مما يدفع المزيد من الناس إلى الجوع الكارثي”.
وأشعلت الحرب في السودان واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم، حيث دمر الصراع المستمر الأرواح وسبل العيش.
ويواجه أكثر من نصف السكان – 26 مليون شخص الآن مستويات حرجة من الجوع. حيث يعاني ما يقرب من 755,000 شخص من ظروف كارثية، مع تسجيل وفيات مرتبطة بالجوع بالفعل.
وتحدثت المسؤولة عن أن الحرب الحالية خلقت آثارًا غير مباشرة، على المنطقة بطرق تخلق انعدامًا متزايدًا للأمن الغذائي في بلدان مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يتنافس اللاجئون مع السكان المضيفين على الموارد الضئيلة.
ومنذ بدء النزاع في أبريل 2023، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 7.7 مليون شخص بالغذاء والمساعدات النقدية.
في عام 2024 فقط، دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ ومجتمع مضيف ضعيف في جميع أنحاء السودان. تتجاوز مساعدتنا المساعدة الغذائية العامة.
وأفادت بيتي كا أن البرنامج الأممي قدم الدعم من خلال التحويلات النقدية وبرامج التغذية والوجبات المدرسية وغيرها، كما توسع نطاق المساعدات لدعم المطابخ المجتمعية (التكايا) في الخرطوم.