أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك عاجل لوقف الاتجار بالبشر في الفاشر

مقررون أمميون أكدوا وقوع انتهاكات بالمدينة السودانية عقب سيطرة قوات تأسيس عليها في 26 أكتوبر

نيويورك – صقر الجديان

دعا مقررو الأمم المتحدة، الخميس، إلى “تحرك عاجل” لمكافحة الاتجار بالبشر في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان، التي سيطرت عليها قوات تأسيس.

جاء ذلك في بيان أصدره المقررون الخاصون بشأن الوضع في السودان.

وأوضح البيان أنه عقب سيطرة قوات تأسيس على الفاشر ومحيطها، وردت تقارير مقلقة تتعلق بالاتجار بالبشر، داعيا إلى تحرك عاجل لمكافحة الاتجار بالبشر.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت “قوات تأسيس” على الفاشر، التي كانت تحاصرها منذ مايو/ أيار 2024، لكن مأساة المدينة تعمقت مع تدهور الأوضاع الأمنية ونزوح عشرات الآلاف خوفا من انتهاكات جسيمة اتّهمت هذه القوات بارتكابها.

وأشار البيان إلى أن حصار قوات تأسيس للفاشر ومحيطها، الذي بدأ في مايو 2024، تسبب في نزوح أكثر من 470 ألف شخص مرات عديدة.

وذكر البيان أن “أكثر من 6 ملايين طفل؛ 27 بالمئة منهم دون سن الخامسة، نازحون داخل السودان أو يبحثون عن اللجوء والحماية في الدول المجاورة”.

كما أشار إلى انتشار العنف الجنسي في العديد من المناطق.

وأكد المقررون أن النساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات تأسيس يتعرضن لخطر العنف الجنسي والاستغلال الجنسي.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عقد مجلس حقوق الإنسان، جلسة خاصة أدان خلالها بشدة تصاعد العنف في الفاشر ومحيطها بعد سيطرة قوات تأسيس عليها، وطالب بإجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة هناك.

وتعد مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، وواحدة من أكثر المناطق تضررًا، حيث سيطرت عليها قوات تأسيس بعد معارك عنيفة.

وفرّ عشرات الآلاف من المدينة، في حين وثّقت مقاطع فيديو نشرها عناصر من قوات تأسيس عمليات تهجير قسري للمدنيين، وقتل وتعذيب عدد كبير من الأشخاص العزّل.

ويعمل المقررون الخاصون ضمن ما يعرف بـ”الآليات الخاصة” التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وهي آليات مستقلة للتحقيق وجمع المعلومات بشأن أوضاع حقوق الإنسان في دول محددة أو حول قضايا موضوعية في أنحاء العالم.

وبالإضافة إلى الغرب، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، هجمات “قوات تأسيس” ضد قوات الجيش، أدت إلى مقتل وإصابة المئات، ونزوح عشرات الآلاف.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات تأسيس” حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويخوض الجيش السوداني و”قوات تأسيس” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن عشرات آلاف القتلى ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى