الأمم المتحدة: تزايد أعداد الفارين من النيل الأبيض إلى جنوب السودان
جنيف – صقر الجديان
كشفت متحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن تزايد أعداد الفارين من ولاية النيل الأبيض إلى جنوب السودان.
وهاجمت قوات الدعم السريع منطقة جودة الحدودية التي تضم مخيمات لاجئين من جنوب السودان، في سياق موجات هجوم عنيفة على مناطق ولاية النيل الأبيض ارتكبت خلالها انتهاكات ضد المدنيين.
وقالت المتحدثة أولغا سارادو، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، إنه “منذ يوم السبت، يصل إلى جنوب السودان 7 آلاف إلى 10 آلاف وافد جديد، بما في ذلك العديد من الجنوب السودانيين الفارين من مخيمات اللاجئين في النيل الأبيض أغلبهم من النساء والأطفال”.
وأشارت إلى أن فريق مفوضية شؤون اللاجئين التقى بالآف الفارين الذين يسيرون على طريق يبلغ طوله 40 كيلو مترًا بين الحدود ومدينة الرنك، خلال زياته للحدود أمس الاثنين.
وشددت أولغا على أن عدد الفارين من السودان إلى جنوب السودان تضاعف ثلاث مرات عن الأسابيع السابقة.
وفر 900 ألف شخص إلى جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل 2023، منهم أكثر من 700 ألف فرد استخدموا معبر جودة الذي هاجمته قوات الدعم السريع.
وأبدت أولغا قلقها العميق إزاء النشاط العسكري والتوتر المتزايد عند معبر جودة الحدودي، الذي يُشكل شريان حياة حيويًا للمدنيين الفارين من العنف والعمليات الإنسانية في النيل الأبيض.
وأضافت: “إن الحفاظ على معبر جودة آمنا ومفتوحا أمر ضروري لأولئك الذين فروا من العنف إلى النيل الأبيض، حيث أن الأعمال العدائية حول مخيمات اللاجئين ومناطق تستضيف اللاجئين تُشكل مخاطر جسيمة ومثيرة للقلق على المدنيين”.
وتستضيف ولاية النيل الأبيض أكثر من 400 ألف لاجئ من جنوب السودان و650 ألف نازح داخلي.
وأجبر النزاع القائم 14.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم، منهم 11.5 مليون نازح داخليًا في شتي بقاع السودان فيما عبر 3.2 مليون فرد الحدود إلى دول الجوار بحثًا عن الأمن.