الأمم المتحدة تطلب دعما لمساعدة 100 ألف لاجئ سوداني إضافي بتشاد
جراء القتال المتواصل بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل الماضي..
الخرطوم – صقر الجديان
دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى توفير دعم مالي طارئ لمساعدة أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني جديد فروا إلى تشاد المجاورة منذ اندلاع الصراع في بلادهم قبل أكثر من ستة أسابيع.
وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، من أن “عدد اللاجئين الجدد تجاوز حاجز الـ100 ألف”، مشددة على ضرورة تقديم دعم مالي طارئ، من دون تفاصيل.
ومع عبور المزيد من اللاجئين إلى تشاد يوميا، والذين يشكل الأطفال والنساء 90 بالمائة منهم، لا يملك الكثيرون خيارا سوى البقاء في العراء أو تحت ظلال الأشجار، بينما ينام آخرون في مآوٍ مؤقتة بالقرب من الحدود، وفقا للمفوضية.
ويفاقم اللاجئون أزمة إنسانية حادة كانت قائمة بالأصل في تشاد، وهي دولة حبيسة تعاني من تفشي انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، ومن الآثار المترتبة عن تغير المناخ، والصراعات بين المجتمعات المحلية.
ويحتاج 6.9 ملايين شخص، أي أكثر من ثلث السكان التشاديين، إلى مساعدات إنسانية، وقبل التدفق الحالي للاجئين، كانت البلاد تستضيف أكثر من مليون لاجئ قسريا، بينهم 400 ألف لاجئ سوداني في الشرق، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى قتالا بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، ما خلَّف مئات القتلى وآلاف الجرحى، معظمهم مدنيون، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء جديدة.
ومساء الأربعاء، أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات بالسعودية بسبب ما قال إنه عدم التزام قوات “الدعم السريع” بتنفيذ ما تم اتفاق عليه الطرفان سابقا بشأن تدابير إنسانية لتخفيف معاناة السكان.